اذا كنت تجد نفسك أحيانا مستغرقا في أحلام اليقظة، فلا شك أن لديك أفكارا خلاقة وتسعى لتحقيق طموحات وآمال ليست موجودة عند الآخرين. هذا ما تعتقده مساعدة الباحث في جامعة ايست أنغليا في نوروتش البريطانية تيريسا بلتون، التي تقول أنك قد تواجه المتاعب اذا ضبطت وأنت شارد الفكر خلال العمل، لكن ذلك سوف يطلق "أفكارك الخلاقة" من عقلها. وقالت بلتون ان أحلام اليقظة "أداة أساسية" من أجل الابداع لأنها تتيح للدماغ التواصل مع أمور كثيرة محيطة بنا و"كنتيجة لذلك بامكاننا تخيل أشياء ليست موجودة في الواقع أصلا". وشعرت بلتون بخيبة أمل كبيرة عندما طلبت من الطلاب كتابة أي شيء يخطر ببالهم بعدما تبين لها بأن معظم ما كتبوه كان "مملا ويفتقر الى الخيال وكأن الأطفال عالقين داخل حيز ضيق من التفكير". أضافت أنه عندما يشعر هؤلاء (الأطفال) بالضجر فانهم يشاهدون التلفزيون وهو ما يجعل أدمغتهم منشغلة طوال الوقت، لافتة الى أن ردة فعلهم تكون "تلقائية". وقالت "ان التلفزيون هو الشيء الذي يلجأون اليه عندما لا يعرفون ماذا يفعلون.. لم يتعلموا قط كيف يستخدمون أدمغتهم كشكل من أشكال الترفيه عن النفس". وفي هذا السياق، قال عالم النفس في جامعة كاليفورنيا جوناثان شولر "اذا لم يسرح خيالك بعيدا عندها تكون مقيدا بما تفعله الآن"، مضيفا "يمكنك أن تسرح بخيالك لأن هذا سوف يستثير دماغك، ولأن خلال أحلام اليقظة تجعل أفكارك حرة وطليقة".