في زيارتي لجامعة القصيم يوم السبت 24-1-1434 التقيت بعميد شؤون الطلاب الدكتور خالد الشريدة ووكيله الدكتور فهد الضالع وكان معنا عميد كلية الآداب بالبدائع الدكتور علي بن فريح العقلا. كان حديثنا منصباً على عدد طلاب الجامعة الذي بلغ سبعين ألفًا، وعلى طلاب المنح القادمين من أنحاء العالم، وقد أحسن بي الإخوة إذ جمعوني بما يزيد على خمسين منهم، معظمهم من ألبانيا وكوسوفا والبوسنة وجنوب الفلبين. تحدثنا عن أهمية هؤلاء الطلاب لبلادهم وللبلاد التي تمنحهم فرصاً للدراسة فيها، ذلك لأنهم إذا تعلموا، عادوا إلى بلادهم وكان لهم دور فاعل في نهضتها وتقدمها، ولربما وصل بعضهم إلى أهم المناصب (رئاسة الدولة). أما أهميتهم بالنسبة إلى الدول التي تمنحهم فرص مواصلة التعليم، فإنهم يصبحون سفراء لها في بلادهم، تربطهم بها مشاعر قوية من الحب والتقدير. هنا تبرز أهمية العناية بهذا الجانب، وزيادة عدد المنح الدراسية، لاسيما وأن دولاً مجاورة مثل إيران، تستقطب آلاف الطلاب من أنحاء العالم الإسلامي. إن طالب المنحة يظل وفياً للبلد الذي تعلم فيه، منافحاً عنه، مناصراً لقضاياه. قبل أعوام أتاحت دولة خليجية فرصة الدراسة في إحدى جامعاتها لخمسة طلاب من أبناء نيجيريا، في الوقت الذي أتاحت فيه إيران فرصة الدراسة لألف منهم، وهذا فرق هائل كما نرى. لقد عادت الجامعات السعودية إلى برنامج المنح بعد انقطاع طويل، والعود أحمد، ولكن الأمر يحتاج إلى توسع وعناية خاصة. أسعدني مستوى طلاب المنح الذين التقيت بهم في جامعة القصيم، وشعرت بأنهم سفراء حقيقيون لبلادنا إذا رجعوا إلى بلادهم. إشارة... برنامج المنح الدراسية في جامعاتنا مهم فلنزد من العناية به.