مازالت الأشياء تحرضني على البكاء.. وبقايا الذكريات تنهش داخلي.. ترتعش.. وترتعش.. كلما عانقت أهدابي طيفك.. وتبتعد.. كلما اقتربت منك.. يغتسل كحلي بدمع مآقي الحنين.. يا أنت.. ألم نعانق القمر ذات حلم.. ألم نتشارك قنينة العطر ذات أمنية.. ألم نتبادل الألحان ذات أغنية.. لازلت أهذي وأهذي وأنت تلتزم الصمت.. وكأني لست هناك..!! ولا يزال يسألني ما الحنين.. ولا تزال الذاكرة تشتعل به.. الحنين أن تعبرني صورتك كلما هبت الريح.. الحنين أن تتعطر روحي بأنفاسك .. الحنين أن أغرق في ملامحك البعيدة.. الحنين أن تلتصق بمساماتي ألف مرة في اليوم.. أن أرتشفك مع كل كوب قهوة.. أن أستيقظ صباحاً ورائحتك لا تزال عالقة في وسادتي وأنتشي..!! تذوب الكلمات داخل قارورة عطري.. فيزهر الورد على جسدي..! بين صمتي والكلام حقول من أحاديث لا يفهمها غيرك..! أعتذر عن غيابي الغير مقصود .. ملاحظة / نُشرت هذه الخاطرة في المجلة العربية عدد شهر ذو الحجة 1433ه http://www.arabicmagazine.com/arabic...s.aspx?Id=2204