ما حدث للأهلي مؤخراً وخصوصا في مبارياته الأربع المتتالية آسيويا ومحليا هو نتاج تراكمي لضغط نفسي وبدني تزامن مع تراجع فني تكتيكي للفريق بأكمله وإلا بماذا نبرر أربع خسائر من أربع مباريات!!؟ - التبرير في مثل هذه المواقف قد لا يكونا منطقيا بقدر ماهي محاولة لرد جزء من الجميل والإشادة بالنادي وتعزيز الأمور الإيجابية ومعالجة السلبيات إذا ما وضعنا في الاعتبار المجهود السابق محليا وقاريا. - أعي تماماً أن مقاييس ومعايير النجاح لدى الجمهور (البطولات) لا غير وهو حق مشروع يطالب به الجميع والسؤال الذي يطرح نفسه .. ماهي العناصر التي لا بد من (تكاملها) حتى تلامس الذهب؟؟ أعود لتشخيص مستويات لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة والتي عصفت بنتائجه فكانت أشبه ما تكون بكابوس أفاق عليه محبو الأهلي بعد وصافة آسيا.. - معنويات (محطمة) وروح (غائبة) ولياقة (ضعيفة) وتركيز (مفقود) وتخبيص (تكتيكي). فماذا يريد تيسير ورفاقه!!؟؟ تم (دعمهم) و (مؤازرتهم) و (مكافأتهم) و (استقبالهم بالورود) وتفننوا (هم) في حرق أعصاب جماهيرهم ببرودة وخذلان وتفكك وسرحان وانهيار فني!! ولم يكن (الأصلع) التشيكي ببعيد الصلة والمسؤولية عن هذا الحال فدموعه التي (ذرفها) ذات مساء محليا وتفاعله الذي أجبر الكل على احترامه والتصفيق له لم يعد كالسابق حتى بتنا لا نراه يحرك ساكناً وكأنه المتفرج الأول في مدرجات الملعب ... نعم .. هي خيبة آمل كبيرة ... فكما أننا امتدحنا وأطرينا وتغنينا بمستويات الفريق وتلقته عقول وقلوب (تيسير) ورفاقه برحابة صدر ' لابد لنا من وقفة مع النقد الهادف والبّناء ووضع الأمور في نصابها وعدم الإغراق في السلبية فالمسأله ليست شخصنه ومقولات أو مجرد حبر على ورق فالكيان (خط أخضر) ليس قابل للمزاجية والتخاذل!! - يقولون : رُبّ ضارة نافعة - والأيام القادمة كفيلة بذلك .. فهل نرى عملا متكاملا يعيد (ابتسامة) الفرح للمدرج الأخضر؟