.. تعلو وتهبط المؤشرات الجماهيرية في كل أندية الدنيا بحسب بوصلة البطولات واتجاهاتها .. ووصل البعض منها إلى اتخاذ قرار المقاطعة احتجاجا على بعض النتائج والمستويات التي تقدمها أنديتها .. وأحيانا بفعل الإخفاقات وإهدار المزيد من البطولات حتى أضحت لغة متلازمة .. تحفظ حينا في ملفات الحظوظ وأخرى تستقر في بنود الإحباط ..!! .. يحدث هذا التباين الجماهيري على صعيد ردود الأفعال الغاضبة في معظم أنديتنا بشكل لافت . .. لتبقى جماهير القلعة الخضراء هي وحدها من يمثل الرقم الأصعب والرمز المختلف والصادق .. الذي يخرج من المدرجات رغم خسارة ناديه والموجعة في بعض الأحايين وهو عريض الابتسامة يدعم الفجر الجديد ويعيد نشوة الأمل والانتصار إلى المدرجات الخضراء .. .. هذا الإخلاص المنقطع النظير لجماهير النار لا يمكن أن تراهن على غيابها ضياع البطولات ..! .. ولا يمكن أن يهز رياح قناعتها في ثقتها بناديها ضياع بطولة بفعل جهل مدرب أو خذلان لاعب ..! .. جماهير المدينة الخضراء .. تضع لها كعادتها في كل حدث رياضي بصمة متميزة في نشيدها وغنائها حتى سجلت لها خصوصيتها المطلقة حتى سوقت هذه الظاهرة لغيرها من بقية جماهير الأندية ..! .. جماهير النار .. لا تعترف بحضورها من بوابة نجم أو مدرب ولا تغامر بتجربتها من خلال ردود الأفعال الفردية تتلبسها المزاجية الصرفة .. بل يحركها كيان ضخم وعملاق وكبير اسمه النادي الأهلي .. فوحده هو من يحرك الراكد ويرسم التجليات في بهو هذا الحضور الجماهيري الأخضر ..! .. واليوم ستكتسي جماهير الراقي المكان وتوثق للمتابعين بأنها هي البطولة ذاتها ..!!