نتأثر.. نُستثار.. نضحك..نبكي.. نتألم.. نتأوه..نصرخ.. نهذي.. إنسان.. معنا.. وإحساس.. حين نكتب.. بم نكتب..؟! نكتب بحرف..ذا أنسنة.. نكتب الإنسان.. الذي نتوارى داخله.. حين نكتب فإن القلم.. لا ينطق عن الهوى.. بل هو بوح إنساني.. مصدره نبض قلب.. نثيث روح.. نزف جرح غائر.. أنين موجع.. لل صمت.. يخشى الإنهيار.. قلوب استمرأت الألم.. ضمدت جراحها.. فضلت.. أن تتحمل هي.. لأسباب ارتأتها.. ليس كل ما يعلم يقال.. وراء الأبواب المؤصدة.. ألف حكاية وحكاية.. قلوب تجرعت الإهانة.. صمتت.. أرضٌ.. عرضٌ..أجسادٌ مُثلت.. الصهاينة.. عربدوا عربية تصرخ.. آه.. آه..يا عرب.. ماذا بقي؟!.. أسألوا الحجارة إن كانت تنطق..؟! سأكتب.. ب أنسنة الحرف.. لعل الحروف الإنسانية.. يقرؤها يوما ما.. إنسانٌ ..إنسانٌ ..إنسان .. تلبسني أيُها الحُزن.. تلبسني أيها الحزن.. فقد احترت بحضورك أأبكي أم أضحك!!.. أعتدتك.. أدمنتك.. عشقتك.. افتقدتك.. حين أنظر مرآتي.. أرى محيا الحزن..يتوشحني كي أعرف ابتسامتي.. أتجرع الغصة..دون أن اتُبعها بماء فقدت أجدبت مُقلي.. وصار الدمع سراباً يحسبه الظمآن ماء.. حين أضحك.. أعلم أن ذاك كان أمراً مقضياً أما الحزن فذاك أمراً سرمدياً.. اعتنقت ألوان الحزن.. لا يعنيني .. كم تذرف من الدمع.. حين تدمي الجرح.. وتغرس نصلك .. في قلبي.. لا يعنيني.. كم تذرف من الدمع.. تعاطفاً كان أم فرحاً.. لانتصارك.. وإيلامي.. دموعك..ابتسامتك..وعودك.. كلها.. الآن نسياً منسيا.. أتعلم.. حتى أنت صرت في قلبي نسياً منسيا لا تحاول .. العودة.. فجرحك غائر.. لقد أجبرتني.. على اجتراع الألم.. والعمل على.. الاغتسال من بقاياك.. رائحتك التي كانت أبحث عنها هنا وهناك.. صارت تشعرني بالغثيان.. كل ما يذكرني بك.. سأتخلص منه.. حتى ذكرياتي .. سأعاقب نفسي أن استعادتها.. يا من امتلكتني يوماً أنت الآن ماضٍ.. أمس.. والأمس لا يعود.. وإنا إليك راجعون.. اشتقت إليك.. وأنت أقرب إلى نفسي من نفسي.. أتنفسك.. بقدر ما في قلبي لك من حب.. يا ملاذي.. يا خوفي.. يا خشوعي.. يا إيماني.. قرأت الأسفار.. وسيرة الأخيار.. جلست مع الدعاة.. والمفتين..وطلاب العلم.. وسألت الأحبار والرهبان.. بحثت في كل الكتب السماوية.. وقرأت بالقراءات السبع.. بحثت في المذاهب.. والفرق المتفقة والمختلفة.. خرجت بنتيجة .. انهم كلهم .. يحبونك .. يعبدونك.. يؤمنون بك كل بمعتقده.. أما أنا.. فقد أحسست اني فقير إليك..