داهمتني الأفكار تباعا وأحاطتني المفردات بعد أن شرُفت بتقدير الزميل حسن عبد القادر في الانضمام إلى كتاب صحيفة هاتريك الالكترونية ، وما ذا عساني أبدأ به ولعلها كلمات وحروف تنال رضا من يمر هنا : - قد يتفق معي البعض وقد يختلف كُثر في أن ما ينقص الإعلام السعودي الرياضي بشتى مجالاته سواءً كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا في عصرنا الحالي هو العودة إلى الوراء قليلا وانتهاج ما كان معمولا به في السابق حيث كان الاحترام المتبادل والود السائد واستشعار الحس الإعلامي الذي يستمد فنونه وخطوطه العريضة من المبدأ الأخلاقي الأصيل الذي يبعد عن السخرية والاستهزاء وطرح الأفكار الرياضية بالطريقة الهادفة بعيدا عن الشفافية المفرطة التي تصل في بعض أحايينها إلى الوقاحة والفكر السمج مرورا بأفكار تًُعد خصيصا لتأجيج الشارع الرياضي وتأليب الرأي العام بعد أن اتسعت دائرة الشفافية المسمومه .. لتتجاوز الوضوح وتصل اللى حد الإسفاف والابتذال في فترات لا أزعم أنها عديدة ولكن لِمَ تبقى ونحن قادرون على اجتثاثها. أنا هنا لا أبحث أو أهدف إلى تكميم الأفواه وعصب الأعين وسد المسامع عن كل ما يستطيع المتلقي أن يتلقفه من إعلامنا الحالي ولكني أتمنى أن يعي كل مسؤول وكل إعلامي أن من يشاهده هو ابنه وابنته وأخوه وأخته وأهل بيته جميعا ... فجدير به أن يقدم ما يرقى لأذواق وأخلاق من ينتظرون منه فكرا ناضجا وطرحا هادفا. صدقوني : هي ليست دعوة للتخلف والرجعية التي سيزعمها البعض ولكنها دعوة للنقاء والوضوح المحتشم وإعادة الكثير من بصمات الرمزية ليظل المجتمع الرياضي بشتى أطيافه يتساجل خلف الحقيقة المبهمة دون شتم أو تقريع أو انتقاص من الآخرين ... كيف لرياضتنا تسمو وتتقدم وتعود لأمجادها و (بعض) إعلامنا يسكن في دهاليز مظلمة وحفرٌ وعرة. وربك يحلها...