وعذراً في إسقاطات السؤال من البدء .. لكن وضع الوحدة لا يقبل أنصاف الحلول يحتاج بأن نقرع الأجراس من باكورة الحديث بسؤال يحمل حد السيف ؟! * سأتجاوز ما يقال عن بعض المؤسسات المجتمعية في مكةالمكرمة ومنها الوحدة وأنها ليس أكثر من (قرابين) مقدمة لألعاب ما تحت الطاولة أو عدم ثقة المكيين في مؤسساتهم ، وأن المكيين يتغنون بالولاءات أكثر مما تمد أيديهم.. هذه قد تكون أعذار المحبطين دائماً أو من يحاول أن يلتمس للإحباطات العذر!! .. وهي في نظري ليست أكثر من (فضفضة) على (حجرين) شيشة في إحدى مقاهي الخط السريع !! ... الحلول القادرة على صنع الانجاز تخلقها الأفعال الجادة .. بغير هذا لا تحاول أن (تصنف) خطوات من يحاول السير إلى الأمام برقاب معوجة إلى الخلف!! *** أنا (هنا) أتكلم عن (عموميات) .. و دعونا ندخل إلى (خصوصية) الوضع الوحداوي .. ونستحضر ذات السؤال : (من جنى على الوحدة)؟؟ هل هي الإدارة ؟هل هم اللاعبون؟ هل هو المجتمع المكي ؟ أم هو (وهم) من حاول أن يذّر (التبر) في العيون المترمدة من العمش؟؟ .. * أحسب أن الأسئلة كلها تتقاطع بدرجة أو بأخرى مع بعضها البعض لترمي بالفريق الوحداوي في الحال المأزوم الذي يعيشه اليوم !!.. * الإدارة الحالية و علي داود تحديداً كان جزءاً من المشكلة في الأصل و لم يكن جزءاً من الحل !! و أقول لكم كيف ؟؟ في البدء أنا من المعجبين بعلي داود التاريخ العريق .. و حين يحاول احد ان يتجاوز هذا التاريخ أو لا يحاول ربطه بعراقة الوحدة فإنه يغالط نفسه أو يكابر الحقيقة !!. و أهل مكة يعرفون هذا تماماً .. تماماً .. ولذلك فأخشى ما أخشاه أن الذين استقبلوه بالورود و بالأحضان (وبحبا حبا) هم و غيرهم من يقذف به من بوابة النادي ويرمونه بالسبع وذمتها.. و أحسب أن علي داود رجل عاقل يعرف قبل غيره أن التاريخ لا يرحم.. * و لهذا فلن يرحمه التاريخ مثلما لا يرحمه المكيون عشاق الوحدة!! وكنت أتمنى من واقع حبنا لعلي داود وهو الأكثر حصافة في قراءة الأشياء .. أن يستبين عصاري العيد مبكراً فأن كان ما يشفع للتاريخ و إلا انتصر (بالرحيل) للتاريخ و لحب الناس له!! * كرسي الوحدة لم يعش يوماً في أجواء باردة .. كان دائماً ملتهباً و لعبة الكراسي و الطاولات و السبع ورقات تدور بهذا الكرسي في اتجاهات الريح الأربع!! لكن اللاعبين كلهم كانوا أصحاب (روش)!! و هذه أهم قوانين اللعبة و ليس (الوعود) التي نطلقها ثم نرمى بها داخل أكياس خيش في البحر!! * على داود لم يلج بوابة الوحدة بالدرهم و لا بالدينار و لكن بالاسم و بالحب و بالتاريخ !! و (هنا) تبرز الرمزية الأولى للمشكلة!! * بعد صعود الفريق لعبوا (المزمار) في كل حارة ... و حملوا علي داود على الأعناق ... و (كالعادة) في لحظة الانتصار يطل ألف رأس و ينتفخ و يتبهرج و تأتي الوعود من كل جانب!! ... في لحظات الانتكاسة كل الرؤوس غابت و لم يعد إلا رأس علي داود وحده في الساحة!! .. و لأن (علي) ليس لاعباً ماهراً من (إياهم) فقد صّدق بالوعود ليصدمه واقع أن كلام الليل المدهون بالزبدة التقفه ملح بحر شعيبة مكة!! وحين تلفت الرجل إلى الطبالين وجوقة المزمار وجد نفسه (الخلي) الذي عليه أن يدفع ثمن كل شئ!! * غاب المدرب العالمي وغاب الأربعة اللاعبين الدوليين وغابت الملايين وغاب كل سامر .. لتغيب معها سيقان الوحدة في رمل دوري زين!! * الآن الوحدة في وضع لا يسر عدو الدم .. في الطريق إلى الهاوية .. وكما تسلمه علي داود من الأولى أخشى أن يسلمه إليها وتكون حكاية (أنصار) أخرى .. الفرق فقط في جلاجل أقوى لأن الوحدة فريق التاريخ و العراقة... فهل من منقذين؟؟