شخّص غياب لاعب نادي الاتحاد نايف هزازي عن مباراة فريقه أمام فريق نادي نجران الواقع الحقيقي المؤلم جداً الذي يمر ناديه من عدة جهات وجوانب لا تقتصر على المستوى (الضعف) الإداري والفني فحسب ، إنما الوضع العام بكل ما فيه من (استهتار) غير طبيعي بمكانة كيان كبير (تخلوا) عنه من (يدعون) محبته وكأنه لا يعنيهم ما حدث له وعلى وجه الخصوص (أعضاء شرف) هم من يتحملون المسؤولية الكاملة لكل ما تعرض له ناديهم من مشاكل وإخفاقات ونكسات في المرحلة الحالية وكذلك في مراحل سابقة عبر (غياب) لا يقل في جزء منه أو في مجمله عن عدم (مبالاة) لاعب نسي (فضل) عميد الأندية السعودية عليه فيما وصل إليه من نجومية وشهرة مهتماً بذاته ورغباته الشخصية ونفس الشيء بالنسبة لأعضاء شرف (كلهم) فضلوا البقاء في صفوف (المتفرجين) متجاهلين تماما ماذا قدم لهم من (سمعة) كبيرة في مجتمع لم يكونوا معروفين فيه فكان سبباً رئيسيا في بروزهم كرجال أعمال وقيمة عالية أوصلت البعض منهم إلى عالم (الأثرياء) بعدما كانوا من ذوي الدخل المحدود. قبل أن نفتح ملف محاسبة لاعب (مراهق) وإدارة شابة قليلة (الخبرة) يجب على جماهير الاتحاد وإعلامنا الرياضي إن كانوا بالفعل (غيورين) على مصلحة هذا الكيان الكبير بعظمة تاريخه وإنجازاته أن يضعوا أيديهم على الجرح الحقيقي لحالات (تخبط) يعيشها (الثمانيني) منذ عدة سنوات وليس وليد لحظة تولي إدارة (الفايز)، فمن يرجع إلى (سيناريو) أحداث استقالات بالجملة ثم عقد جمعيات عمومية في فترات وجيزة يدرك أن الاتحاد لم يعد له (كبير) وهنا (بيت القصيد) نتيجة تفكك أعضاء الشرف لعوامل كثيرة يطول شرحها والذي ساهم بدون أدنى شك في إتاحة الفرصة ل(ضعفاء النفوس) من المحسوبين على الاتحاد ليعبثوا به مستغلين هذا (الغياب) لتحقيق مآربهم وبلوغ مطامعهم ليقودوه إلى نفق مجهول وأحسب أنه سيكون (مأساوي) ما لم تكون هناك وقفة جادة و(صادقة) من محبيه تبدأ وتنطلق من الآن عبر عمل (جماعي) ينقذ العميد من مستقبل مظلم جداً جداً. - نايف هزازي يمثل في غيابه واستهتاره حال (كبار) رجالات الاتحاد الذين منحوا لقب (الرموز) أين هم طيلة (17) عاما تاركين مهمة الدعم المالي لشخص واحد أو اثنين وإن كثروا ثلاثة حيث انسحبوا تماماً عن المشهد دون أي اهتمام بوضع إستراتيجية طويلة المدى يواصل ناديهم مسيرة العطاء والإنجاز ومحافظاً على (هيبته) حتى وإن (رحل) أولئك الداعمون لأي سبب كان إذ إنهم ويا للأسف بكل بساطة واستهتار (نسوا) أنه كان لهم دور كبير في مرحلة (البناء والإنجاز) بعدما ارتضوا على أنفسهم (تهميشا) كان عذرا يبحثون عنه ليحقق لهم رغبة الابتعاد الذي يعفيهم من سؤال يطرح أين أنتم ولماذا هذا الغياب؟ الاتحاد يبكي ألماً وجماهيره الوفية المخلصة تشاركه الأنين تأثراً لا علاقة محصورة فقط بهزيمة من المنافس التقليدي (الأهلي) فهي لا تقل في حجم مؤثراتها عن الهزيمة من فريق نادي نجران فهذه هي كرة القدم (غالب أو مغلوب) إنما بكاء فضح أنينه (مستهتر) عبر من خلال غيابه عن حال (الكيان) كوصف يشخص وضع وواقع أعضاء شرف غير مبالين (ورطوا) الفائز والجهني وعلوان والمرزوقي ومازال مسلسل (الاستهتار) مستمراً وللحديث بقية.