- بصراحة لا أخفي استغرابي الشديد تجاه تلك الأصوات التي ظهرت في الأسابيع الماضية وملأت وسائل الإعلام صراخًا وعويلاً منددة بطريقة الانتخابات الحالية مُدَّعين أنها لم تتغير منذ سنوات طويلة بينما الحقيقة عكس ذلك تمامًا ، فقد تغيرت طريقة وآلية الانتخابات بشكل مُلاحظ عما كانت عليه في السابق. - حكمهم على تلك الانتخابات بأنها لم تتغير كونها تمت بذات الأساليب القديمة التي كانت تتم بها الانتخابات السابقة كالتحزبات و(شيِّلني وأشيِّلك وامسكلي وأقطع لك) إلا أنهم لو تأملوها جيدًا سيلاحظون بكل وضوح محور التغيُّر الذي أقصده والذي يكمن في طريقة التنفيذ. - ففي السابق كان يتم تنفيذ تلك الأساليب بسرية تامة ولا أحد يعلم عن الآلية التي تمت بها بل كان الجميع مغيبين تمامًا عمّا يدور في الخفاء، أما الآن فحدث التغيُّر الذي أعنيه والذي جاء متوشحًا شعار اللعب على المكشوف وعلى عينك يا تاجر. - فهل عرفنا الآن ما هو التغيير الذي حدث وهل كان للأفضل أم للأسوأ؟ مقاطع اتحادية - تأهل الاتحاد من عنق الزجاجة بعدما وضعه فيها مدربه الذي قلت في مقالي السابق بأن عليه أن يثق بقدراته أولاً ثم بقدرات اللاعبين ويلعب بحسب الإمكانيات التي يمتلكها الفريق. - إذا أردت التأهل من ذات الوضعية التي كان عليها الاتحاد فإن عليك ألا تبدأ المباراة بدفاع كامل بل يجب العمل بتوازن إلى أن تقترب النهاية وأنت في وضع المتأهل. - الخطأ الذي ارتكبه لاعبو الاتحاد أمام الفريق الصيني هو محاولة مجاراته في السرعة وهم لا يمتلكون الإمكانات التي تؤهلهم لمقارعة سرعة الصينيين وكان على المدرب أن ينبههم. - متى يعرف مدافعو الاتحاد أن (الانبراشات) لا تؤدي لتحقيق النتائج بل على العكس تمامًا. - افتقد الفريق في الدقائق الأخيرة إلى الاحتفاظ بالكرة لفترة أطول مما جعل الكرة تعود بسرعة للفريق الصيني ليبني منها الهجمة تلو الأخرى. - ألف علامة استفهام أمام مستوى سوزا ، فلم يلعب كرة واحدة نستطيع القول عنها بأنها كرة هدف ، لا أعلم هل السبب يكمن في المركز الذي لعب فيه أم يعود له شخصيًا؟ - هذه الكلمة أقولها بالفم المليان لأعضاء شرف نادي الاتحاد الذي أجزم لو أنه ينطق لقال عنهم : أخذوني لحمًا ورموني عظمًا ، حيث استفادوا منه استفادة كبيرة جدًا بل إن له الفضل بعد الله على حياتهم العملية والاجتماعية وعليهم أن يتخيلوا الآن لو لم يرفع شأنهم هذا الكيان هل كانوا سيصلون لما هم عليه الآن من شهرة أفادتهم كثيرًا؟