كلما رأيت اللاعب محمد نور وهو يقدم التضحية تلو الأخرى لناديه ولجماهيره تساءلت يا ترى ماذا سيقدم الاتحاديون لهذا اللاعب بعد اعتزاله؟ هل سيتم الاحتفاء به وتكريمه تكريم الأبطال أم يُنسى وتُنسى معه تلك التضحيات؟ عن نفسي أرى أنهم مهما قدّموا له فلن يوفوه حقه كونه ضحى بالكثير من أجل إسعادهم بل إن تضحياته لم يقدمها وهو بكامل عافيته بل قدّم جلها وهو يعاني ، تارة من آلام الإصابة وأخرى من آلام المرض وثالثة من ألم الحزن ومع ذلك لم يتخذ ذلك سببًا لعدم المشاركة بل كان يشارك ويشارك بفعالية غير مسبوقة وليس كتأدية واجب. - من وجهة نظري أن هذا اللاعب يُعد أفضل وبكثير من الغالبية العظمى من أعضاء الشرف الذي لا يراهم الجمهور سوى في وسائل الإعلام ولم ير لهم على أرض الواقع أثرًا ولا أبالغ حينما أقول إن دوره في الفريق كان أكبر وبكثير من دور بعض مَن ترأسوا النادي ولم يقدموا ما يوازي الشهرة التي منحهم إياها هذا الكيان. مقاطع من الواقع - يخشى الاتحاديون على فريقهم في المباراة الآسيوية وخشيتهم تلك لم تنبع من قوة الفريق الصيني ولكن من المدرب كانيدا الذي حتى هذه اللحظة لا يثق كثيرًا في قدراته أولاً وفي قدرات فريقه مع العلم أن التأهل من هناك أصبح سهلاً جدًا ، فالإفراط في الدفاع سيكون في مصلحة الفريق الصيني ، ولهذا يجب أن يبدأ المباراة بمشاركة نور وكريري وإمبامي وسوزا في الوسط والاستعانة بفهد المولد في الهجوم للاستفادة من سرعته في المرتدات ، فهذه الطريقة إضافة إلى أنها ربما تُمكن الفريق من إحراز أهداف فهي أيضًا ستكون عامل ضغط على الدفاع الصيني ، أما إذا لعب هزازي فمراقبته ستكون سهلة جدًا وبالتالي لن تؤتي ثمارها. - لا أعلم ما الذي أصاب اللاعب أسامة المولد؟ فقد أصبح لاعبًا آخر غير الذي نعرفه حيث ثقلت حركته وساء توقيته ناهيك عن عنفه عند الالتحام وتجليته الكثير من الكرات ولهذا عليه مراجعة حساباته وإلا فإنه سيجد نفسه في نهاية مشواره مع كرة القدم.