ندركُ اليومَ ووطننا الغالي يبلغُ من عمره الذهبي اثنين وثمانين عامًا .. كلُّ عامٍ يحملُ من الإنجازات ما يتجاوز عمرَ زمنه لصالح إنسانِ هذا البلد .. بل يتجاوزه إلى غيره من أوطان الإسلام والمسلمين في العديد من البلدان والقارات. * وتتواصلُ هذه الإنجازاتُ كل عامٍ دون أدنى التفاتةٍ لأصواتٍ تصدرُ من هنا وهناك .. ودون هوية لكليمات ، أو نشراتٍ حاقدةٍ ضد الوطن ، والاحتفاء به ؛ ذلك لأن (الوطن) ، وأبناءه الأوفياء لا ولن يعبأوا بأولئك (الموتورين) ، ولا ب(أحقادهم) الدفينة. وسنقول لهم : إن وطننا سيظلُ شامخًا ولو كره الحاقدون. * ونقول لهم أيضًا : ليست هناك أرضٌ تخلو من (الأخطاء) .. ولا من (الفاسدين) ، و(المفسدين) ، ولا يوجد شعب كله من (الملائكة) .. لكننا ندركها ب(التصويب) ، و(الإصلاح). ولا ينبغي أبدًا أن تعلو أخطاء مهما كانت على ما تم إنجازه .. وما يعززه ويدل عليه ما تشهده المملكة في عهد مليكنا ، وسمو ولي عهده من ازدهار مطّرد ومتواصل ، رغم التقلبات العالمية سياسيًّا واقتصاديًّا ، وما تشهده بعض بلداننا من اضطرابات وعدم استقرار. * نستطيع القول أيضًا : إن مَن لا يحب هذه الأرض .. ولا يرى فيها شيئًا ، وينكر فضلها .. فليرحل .. والوطن لا يشرف بحمل هويته لمَن ينكره. * كفّوا عن (الغمز واللمز) ، والبحث عن (النقائص) ، و(الصغائر) ، وشحن (العوام) ب(الضغينة) و(الكراهية) لوطن نعيش فيه بفضل الله في أمن وأمان .. وطن أكرمه الله بما لا يُحصى من خيرات. * لنهنأ بذكرى وطننا في يومه المجيد ، الذي نحتفل به اليوم ، وغدًا ، وكل عام ما دامت الحياة .. وليحيا وطننا أبدًا شامخًا ، معطاءً ، سخاءً ورخاءً. * وليعلم الموتورون أن سفينة (الوطن) ستمخر محطِّمةً الأمواج التي لا تحمل سوى (رغوةٍ) تذهب هباء.