× جاءت نتائج سفراء كرتنا في دوري أبطال القارة في مرحلة الذهاب بين فوز مذهل للاتحاد ، وتعادل مقنع للأهلي ، وخسارة تبحث عن التعويض في جانب الهلال. × ولكن هل انتهى كل شيء؟ الواقع يقدّم لنا كثيرًا من الدروس ، أن كرة الحسم لا تزال في الميدان ، وأن الحظوظ لا تزال متساوية ، فلايزال أمام الباحث عن التعويض فرصة ، فليس هنالك مَن ضمن التأهل حتى الآن. × هذا الشعور يجب أن يكون سائدًا لدى سفراء كرتنا الثلاثة ، وهو الطريق الوحيد الذي نضمن من خلاله تجاوزهم لمباريات الإياب التي تأتي تحت عنوان (حذارِ). × كما أنني لستُ مع تلك الفرحة المبالغ فيها ، سيما وأننا اعتدنا من الشارع الرياضي أنه في حال الفوز يوصل اللاعب إلى مصاف (مين قدّك) وفي حال الخسارة يأتي على الجميع من صف الاحتياط إلى رأس الإدارة. × لأجل ذلك فإن المهمة القادمة (الإياب) ، وما بعدها تمثل الاختبار الحقيقي ، فإما تأكيد الجدارة وهو ما نرجوه ، وإمّا العودة إلى فتح تلك الملفات القديمة المعتاد مناقشتها في حال العودة بخفي حنين (لا سمح الله). × فالاتحاد الذي صنع مدرجه ملحمة من التميّز تجاوز برباعية الفريق الصيني (الصعب) ، ولكننا يجب ألا نغفل أنه زار مرمى النمور مرتين ، والإياب على أرضه، والاتحاد دفاعيًّا به ثغرات لا تزال تبحث عن حلٍّ. × كما أن الأهلي ، وإن عاد من طهران بتعادل سلبي يراه البعض مكسبًا كبيرًا ، إلاّ أنه يضيف على همّ بحث الأهلي عن الفوز همّ الحرص على نظافة شباكه ، وذلك يعني أنه ليس أمامه سوى الفوز ، ولا غير الفوز. × في الجانب الهلالي يظل الفوز خياره الوحيد ، وهو ما سوف يبحث عنه ، ومن البداية ، مع التأكيد على أن نجاحه في تسجيل هدف مبكر سيجعله (معنويًّا) أقرب للتأهل ، والعكس صحيح. × إن حسابات التأهل تظهر أن الاتحاد يملك حظوظًا أوفر ، فيما يظل الفوز للأهلي بأي نتيجة ، وللهلال بفارق هدفين هو الخيار الوحيد ، وهو ما يجعلني أقول ومن الآن (حذارِ من الإياب) وفالكم تأهل..