لا يقتصر عمل الخير على بناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القران بل يشمل كل ما يفيد الإنسان في دينه ودنياه , لكن الملاحظ لأعمال الخير اقتصارها على أنشطة وبرامج محددة وإهمالها لجوانب إنسانية كثيرة وذلك التقصير مردة قلة التوجيه والترشيد لذلك العمل فالمال مال الشخص ينفقه في الوعاء الذي يريد لكن الشخص المنفق بحاجة لمن يعينه ويرشده ويترك له الخيار بعد إرشاده. حصر الإنفاق الخيري في وجه واحد مردة غياب المظلة الراعية فلو تم إنشاء مؤسسة تعنى بالعمل الخيري وتوجه أهل الخير وتقدم لهم الاقتراحات والدراسات فإن الأموال المتدفقة من جيوب أهل الخير ستصب في أوعية خيرية كثيرة يستفيد منها المجتمع. وجود مؤسسة راعية لأنشطة الخير لا يعني التضييق على أهل الخير كما يظن البعض بل يعني توجيههم لأنشطة يحتاجها المجتمع كبناء دور تحتضن ذوي الظروف الخاصة ومساكن للأرامل والمطلقات والفقراء و مراكز لغسيل الكلى ومراكز تدريب للفتيات والشباب فكما يحتاج المجتمع المسجد فإنه بحاجة لمثل تلك الدور التي تحقق له الاستقرار والعيش الكريم. لقد أصبح العمل الخيري مشتت ضائع بين جهات عدة فليس من المعقول ترك أنشطة وبرامج خيرية كثيرة وقصر العمل الخيري على برامج محددة لأسباب تنظيمية وتوعوية بحته فكل مايفيد الإنسان ويحقق له الراحة والاطمئنان عمل خيري يؤجر عليه صاحبة. اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.....