زامر الحي لا يطرب .. يقول معاليه : استهلاك القمح والأعلاف خلال الست السنوات الماضية في حائل يعادل ما تستهلكه حائل من مياه الشرب لمدة 400 سنة. استنتاج يدين لا يبرئ لطمة يجب ألا تمرّ دون محاسبة كاتبكم وضّح ما هو أكبر من ذلك .. ومنذ ما يقارب العقدين .. في العدد رقم (1288).. من مجلة اليمامة .. كتبت أن معدل استهلاك القمح في موسم واحد (ثلاثة شهور).. يعادل ما تنتجه التحلية لمدة (17) سنة .. كان ذلك في عام (1414 الموافق 1993). نسأل : هل استغرق صوت هذه المعلومة .. كل هذه السنين ليصل إلى مسامع الوزارة؟!.. وللتاريخ أيضًا .. قلت إن ثمن هذه المياه يعادل (88) بليون ريال .. فهل تستطيع وزارة المياه بخبرائها وشركاتها الاستشارية توضيح ثمن المياه الجوفية التي استهلكها القمح والشعير والأعلاف خلال هذه السنين؟! أقول لوزارتي الزراعة ، والمياه والكهرباء .. وللخلق عامة .. وللتاريخ .. إن استهلاك القمح بدون الأعلاف والزراعات الأخرى .. من ذلك الوقت وحتى اليوم يعادل ما تنتجه محطات التحلية لمدة تزيد على 400 سنة .. وإذا تمّ حساب القمح والشعير والأعلاف .. فإن معدل الاستهلاك خلال نفس الفترة .. يعادل ما تنتجه محطات التحلية لمدة تزيد على (1000) سنة .. فهل تعني هذه الأرقام شيئًا لوزارة المياه والكهرباء؟!.. هل تعني شيئًا لوزارة الزراعة؟!.. هل تعني شيئا للوطن وللأجيال القادمة؟!.. ولكن بعد هذا القول .. أشكر الوزارات المعنية .. وقد أثبتت صحة مقولة العرب الشهيرة: (زامر الحي لا يطرب). التوقيع الدكتور محمد بن حامد الغامدي نص المقال