على الرغم من تعدد المدارس التدريبية التي تناوبت على تدريب الفريق الهلالي منذ نشأته للآن فإن أغلبية النواحي الإيجابية تتجه للمدرستين البرازيلية والرومانية كأكثرية مطلقة وكعمق فني تحصيلي ميداني زمني تراكمي للبطولات كمها ونوعها! وإن كنت لأصور تلك الروابط التي تجمع بين أي حالتين يسودهما اتفاق .. بانسجام (هارموني) بالكيمياء الإيجابية وهي التي جمعت الزعيم بأسماء تدريبية كان لها التأثير المطلق و(الانتقائي) المؤثر على قائمة استحقاقاته الماضية ، فما يحضر بذهني الآن من تلك المسميات هو ما شكل ارتباطا وثيقا بين المختص الفني (المتمكن) من نفسه وأدواته وتوليفة عناصره وبين كيان الهلال ، يذكر التاريخ مسميات تركت بصمة لا تنسى كزاغالو ولازوروني وبروشيتش وكندينيو وأذكر باكيتا وبلاتشي وأوسكار ويوردانيسكو وكوزمين وجريتيس .. تلك الأسماء التي سجلت حضورها من ذهب وعاطفة كإنجاز وكشعبية من بين البقية! فأغلبية مؤشرات الأفضلية لمن ذكرتهم هي تلك التي ترتبط بتحقيق الإنجازات مع طول فترة البقاء ووضع الاستراتيجيات التي ضمنت لها تحقيق النتائج المطلوبة مع استخراج (إخراج) جملة من العناصر المميزة وتقديمها للكرة السعودية ، والتي جمعتها أمور متشابهات هي الأبرز والأكثر استحقاقا للذكر من بين قائمة تطول من الأسماء التي لم تتمكن من البقاء وتسجيل حضور كما يفعل المدرب الحالي هاشيك والذي لا تخرج (مخرجاته) الفنية والنتائجية عن وضعية (المنتج المعلب) .. لا طعم ولا فائدة!! والذي يلاقي حاليا جملة من الانتقادات الحادة واللاذعة نظير (المخرجات) غير المقنعة له مع الفريق ، وكأن به خيار الإدارة الهلالية (الوحيد) والفريد من نوعه للإبقاء عليه ، بظل إخفاق الإدارة في الحصول على خدمات البديل الاستراتيجي ذي البدائل الإدراكية الإيجابية وإن كنت لأعيب على الإدارة سعيها اللاهث كاستراتيجية مزمنة رغم تعاقب المسميات الإدارية وراء المدربين السابقين وإن كانوا من ذوي (حسن السيرة والسلوك) إلا أنني مؤمنة بأن (لكل دولة زمنا ورجالا) كما لكل موسم ظروفه وطقوسه وملابساته ، ومن نجح سابقا لا يعني أنه سينجح مجددا ، والتاريخ يشهد على ذلك ، ومؤمنة على الأكثر بأن ما (انكسر) لا يجبر ولا يعود كما كان ، و(أعني) تلميحات الهلاليين لضالتهم مدربهم الهارب غربا (غريتيس) والذي طوح بالطموحات الهلالية والثقة المطلقة بعيدا (كخيانة احترافية كبرى) يجب أن لا يغفرها له أو لأمثاله الهلاليون ، فالهلال هو من يصنع مدربيه وليس العكس ، هذا ما يجب أن يدركه البلجيكي وغيره بدليل عدم نجاحه النجاح التوافقي أو الموازي مع منتخب ليوث الأطالس كما نجح وأقنع وأبهر مع الهلال! وهو الذي يواجه حاليا معهم ضغوطا وإشكاليات عدة على المستوى الداخلي والخارجي كخروج قاري مخزٍ من البطولة الأخيرة وتحدٍ مونديالي جديد!! برأيي الهلاليون بحاجة لتركيبة كيميائية واحدة تشمل على عدة عناصر فيها من قوة شخصية صائد البطولات بيلاتشي ، واستراتيجية باكيتا ويوردانيسكو بحصد البطولات سنوات متتالية ، والانضباط التكتيكي وتوظيف اللاعبين لكوزمين ، وهارموني التعاطي الكيميائي الودي لغريتيس مع عناصره. فهل سيبقى الهلاليون على مستوياتهم ونتائجهم (المعلبة) بختم التشيكي إيفيان .. أم سيبحثون عن كيمياء حيوية جديدة تعيدهم لما يتمنون العودة إليه .. نتاجا وإنجازا؟!