كقراءة أولى وسريعة من خلال الحضور الشرفي لنادي الاتحاد في اجتماع الأحد الماضي ، نعم هناك حضور ليس قليلا لهم ، لكن أعضاء الشرف المؤثرين الذين يستطيعون أن يمدوا أيديهم لانتشال فريق القديم لم يحضروا .. وكان غيابهم واضحًا خاصة أن الأغلبية العظمى من الغائبين لم يكونوا مسافرين ، بل متواجدين في مدينة جدة ، وهذا لا بد أن له معطيات مبكرة جدًا عن مصير هذا الاجتماع ونتائجه التي كانت في جلها موجهة لغير المشكلة الأساسية وهي فريق القدم ، واتجهت الحلول لهذا الحضور نحو الألعاب المختلفة ، أما أصحاب الثقل من كبار أعضاء الشرف المؤثرين فقد جعلوا فعلهم يتحدث بالغياب ، وهو رفض كل ما ينتج عن هذا الاجتماع بقيادة سعادة اللواء ابن داخل ، وستظهر الأيام القريبة صحة هذا الاتجاه على الأرجح. - بصيص الأمل الوحيد الذي يحتاج الى مكبر لرؤيته هو عيد الجهني من خلال برنامجه الذي أعلنه إن صح كل ما أعلن عنه ، ويحتاج إلى مجهود جبار ومال قد لا يقوى عليه ، وإن صحت رواية تكفل الشيخ أحمد بن سالم بقشان بعقد لاعب الوسط المصري حسني عبد ربه بعد أن حكى عنها عيد .. فإن ليالي عيد بانت من عصاريها. - لازلت أرى أن الرئيس قد فعل كل شيء لإنقاذ الفريق ، ولم يبق إلا الخطوة الأهم لم يفعلها وقد أبلغته إياها في برنامج الملعب وأرجو أن لا يتأخر. - لو حضر أعضاء الشرف الفاعلون وأسماء معينة منهم لاختلفت الرؤية لمستقبل هذا الاجتماع و مستقبل الرئيس ابن داخل. - لو نجح الرئيس في خطوة واحدة إلى اليوم لقلت نعم لقد فعل .. لكن كل الخطوات التي تمت إلى الآن تصب في اتجاه واحد وهو الهروب من المشكلة الأساسية .. والهاء الجمهور بخطوات وهمية غير صحيحة و لا دقيقة. - الواضح تمامًا الآن في رئيس الاتحاد ابن داخل مواصلته انتهاج مبدأه الذي نفذه منذ بداية تقلده لرئاسة النادي وهو خلع أعمدة النادي سعيًا لعمل صدمة للفريق وكأنه يريد إخراج الفريق من سباته بمثل هذا الأسلوب المتكرر الذي قد ينفع في أوقات و ظروف معينة ، لكنه لم يكن الأسلوب الأنسب على الدوام وفي مثل حالة الاتحاد تحديدا ، ولعل إلغاء عقد المدرب كيك وإبعاد المشرف على الكرة جمال فرحان الذي واضح أنه آخر ما تم في هذا الموضوع ، وكانت النتيجة الهزيمة الثامنة للفريق الذي غدا متخبطا مشتتا ومقطعًا دون وجود البديل الحقيقي وظهرت العشوائية الإدارية والفنية في مسلسل متصل لم يتوقف. خلل لم يعجبني الخبر الذي وزع عن المنتخبات السعودية حول تشكيل اللجنة الفنية للمنتخبات ووضع اسم مساعد المدرب عبداللطيف الحسيني قبل اسم رئيسه ريكارد مدرب المنتخب ، ولا أعرف السبب في ذلك ، هل يرتبط كاتب الخبر بعلاقة خاصة مع الحسيني؟ وأشك في ذلك ، أم جهل منه ويحتاج إلى دورة في البروتوكول!! ، لكن العتب على لجنة الإحصاء و الإعلام التي وزعت الخبر دون أن تتدخل وتصحح هذا الخطأ .. ولا نقول إلا مساك الله بالخير يا محمد الشهري ، ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر .. لقد رسب تلاميذك من بعدك ، ولو تأخرت قليلا في الخروج لكان أفضل. خارج الملعب أعجبني وأثني على ما وجه به سمو أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود لمسؤولي الشؤون الاجتماعية بالمنطقة بالبحث عن الأسر المحتاجة المستورة التي ينطبق عليها مفهوم الآية الكريمة : (تحسبهم أغنياء من التعفف). مؤكدًا محاسبتهم عند ظهور تقصير في ذلك وهو إحساس ومسؤولية الراعي تجاه رعيته من أبناء المنطقة .. فشكرًا لسموه.