يبدو أن آخر محاولات الفريق الهلالي في العودة من جديد لاعتلاء منصات البطولات الآسيوية- من وجهة نظر شخصية - ستبوء بالفشل في ظل خسارته لقاء ذهاب دور نصف النهائي من مستضيفه فريق ذوب اهان الإيراني بهدف.. وقبلها ظهر بأسوأ صورة فنية أمام الغرافة القطري رغم تأهله بمعجزة.. فالأمل بدأ يضعف ولا نرى بوادر تحسن مشجعة في قدرة الفريق على الوقوف فوق أرضية صلبة ينطلق منها بقوة وهيبة فنية لتحقيق الأمل المنشود في استعادة اللقب القاري الذي توج به - الهلال - ست مرات في تاريخه آخرها إحرازه كأس آسيا ال 12 لأبطال الكؤوس في الدوحة يوم 6/1/1423ه أمام فريق هونداي الكوري ابان فترة رئاسة الأمير سعود بن تركي.. قد يقول البعض إن امكانية تعويض خسارة الذهاب بهدف واردة في الرياض، لكن السؤال: إلى متى ونحن نرى جماهير الهلال العريضة تعيش في دوامة الحيرة والقلق من امكانية وقدرة فريقها في اكمال مشواره الآسيوي بنجاح بعد معجزة التأهل على حساب الغرافة والأهداف الأربعة التي أدخلت الرعب في قلوب أنصار الفريق في ذلك المساء الذي لا ينسى!! إن نادياً عملاقاً مثل الهلال ليس بحاجة لأن يضع نفسه في مثل تلك الاحراجات مع أنصاره في ظل امكانياته الفنية العالية ولاعبيه واحتياطيه الأكفاء بجانب امكانياته المادية التي تفوق سائر الأندية السعودية سيما وأن إدارته الحالية ضخت الملايين على لاعبيه الأجانب دون أن نشاهد آثاراً إيجابية ملموسة أو جدوى فاعلة لدورهم المؤثر في صفوف الفريق وتحسن نتائجه خصوصاً هذا الموسم باستثناء عملاق الوسط الروماني (رادوي) الذي اثبت اليوم أنه اللاعب - الوحيد - المؤثر في صفوف الفريق، فإذا غاب انكشف عجز مدربه جيريتس في إيجاد بديله وخير مثال نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال أمام الاتحاد ومباراة الغرافة الأخيرة ثم لقاء ذوب اهان الإيراني أول من أمس وجميع تلك اللقاءات خسرها جيريتس!! والملاحظ أيضاً أن السويدي (ويلي) لاعب ال 52 مليوناً الذي كان السبب المباشر في هزيمة الهلال الأخيرة.. بات اليوم يلعب بأقل مجهود ويرتكب أخطاء فادحة كما حدث أمام الغرافة إذ نجا من عقوبة الطرد وإحراج فريقه بالنقص العددي لقيامه بضرب أحد المدافعين دون كرة واستمر في سلبياته أمام الفريق الإيراني عندما أهدر برعونة ركلة جزاء وفتح ثغرة في حائط الصد جاء منها الهدف الإيراني الوحيد. كما أنه اللاعب الأوروبي الوحيد في ملاعبنا الذي لا يستخدم رأسه برغم طوله الفارع فتراه ينفذ الكرات الركنية بدلاً من تواجده إلى جوار ياسر داخل المنطقة. ويبقى الخوف في مباراة الرد المقبلة أن يُقدم مدرب الهلال على مغامرة فتح ملعبه ومواصلة نهجه الهجومي أمام الفريق الإيراني بدلاً من التحفظ والتوازن الدفاعي الهجومي فيتكرر سيناريو ليلة الغرافة المرعبة.. ويخرج فريقه من المولد بلا حمص!!