وهذا مصدر آخر للحبوب المخدّرة التي تُهرب إلى دول الخليج عمومًا ، والسعودية خصوصًا. هذا المصدر (غير) ، لكنه (غير) شوية ، إنه (حزب الله) اسمًا ، وحزب غير ذلك موضوعًا. وقبل 3 أسابيع كشفت مصادر أمنية لبنانية عن ضلوع شقيقين لنائب حسن نصر الله هما هاشم علي موسوي ، وجهاد موسوي في تمويل تصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة باستخدام أجهزة ومكائن خاصة تخلط المواد الخام التي تُستورد عبر الميناء الرسمي بكميات كبيرة ، ثم يتم خلطها حسب المعايير والكميات المناسبة لتنتج ملايين الحبوب التي تجد طريقها بالتعاون مع مجرمي الداخل في دول الخليج ، لتُباع بدورها إلى شباب هذه الأوطان فتدمر حياتهم ، وتقتل الأمل في مستقبل أيامهم ، وليفوزوا هم بالأموال الضخمة التي يمولون بها عملياتهم الإجرامية ، وعلى رأسها اليوم دعم النظام البعثي الفاشي القاتل الفاسد المستبد في سوريا المجاورة ، ضد إخوة لنا أبرياء شرفاء لا ذنب لهم سوى أنهم قالوا (ربنا الله). السؤال: هل يُعقل لجوء حزب الشيطان هذا لهذه الوسائل الحقيرة المنحطة لتمويل أنشطته الدنيئة السافلة؟ الجواب نعم بلا شك! فإذا كانت التقية وسيلة تواصل معتمدة لديهم دينًا وخلقًا ، فما المانع من إلحاق المخدرات بها وسيلة عيش معتمدة لديهم ، طالما أن الغاية تبرر الوسيلة ، والغاية في نهاية المطاف هي دعم الحزب بالمال والسلاح ، وإذكاء دور الطائفية المقيتة على حساب غيرهم ممّن يناصبونهم العداء سرًّا وجهرًا. وقد يقول البعض إن هذا من هوامش الأحداث التي لا قيمة لها. لكن الواقع غير ذلك ، فهي أحد المؤشرات البينة على سلوكيات القوم ، وهو دليل على الميكافيلية الطاغية التي تبرر كل شيء في سبيل الوصول إلى الأهداف التي يرمون إلى تحقيقها. إنها أخطار محدقة مرعبة تحيط بنا في الخليج ، ولا بد من التنبه لها والتصدّي للمتورطين فيها بكل قوة وغلظة. علينا تفعيل عقوبة القتل ضد كل من يثبت تورطه في تهريب وترويج المخدرات ، ومنها حبوب الكبتاجون وغيرها ممّا يرد عبر إيران وسوريا ولبنان برعاية حزبية ، وأساليب سفلية. فلنضرب بيد من فولاذ على رقاب هؤلاء الذين يفسدون ولا يصلحون!