** يكتظ الاتجاه الرياضي في كامل تقاطعات الوطن بالأسماء الإدارية والفنية المتمرسة والمقتدرة والخبيرة.. لها في هذا الميدان مشوار طويل وحافل بالكثير من العمل والنتاج والتجربة والنجاحات المثمرة والمشهورة على صعيد الأندية واللجان والمناشط التي تدور في فلك هذا الشأن..! ** ولكنها بالمقابل وبكل حزن وأسف لم تجد لها الطريق والفرص المثلى والحقيقية نحو بوابات العمل في اتحاداتنا الرياضية المختلفة ومنحها شيئاً من أجل خوض هذه التجربة الميدانية المنتظرة..! ** هذا النداء والصوت المبحوح والذي تعطل كثيراً وصمت وتوارى عن فتح الفرص المشروعة لمثل هذه الكفاءات والخبرات المقتدرة والمؤهلة في بلادنا هي بعد لم تزل بعيداً عن الاهتمام والتقدير الذي نتمنى.. ذلك أن منح هذا الاتجاه الأهمية القصوى من لدن المسؤولين الرياضيين لدينا سيدعم أصواتنا المؤهلة لتتقادم والدخول صوب المسؤوليات في منظومة العمل بلجان الاتحاد الآسيوي والذي يفتقر بكل ألم لاسم سعودي مؤثر يشارك في صناعة القرار والتطوير والابتكار عبر أهم وأكبر اتحاد قاري على مستوى العالم.. ** ولعل رحيل الخبير الرياضي الكبير عبدالله الدبل قد ساهم في تغييبنا وربما تهميشنا عن ممارسة الأدوار الريادية في هذه القارة خصوصاً ورياضتنا السعودية وعلى صعيدنا الكروي نتمتع وبحق بحضور تاريخي طويل ومشهور ومشوار نتائجي ضخم ومساهمة كبرى في تأسيس وانطلاقة هذا الاتحاد. ** زد على ذلك العلاقات المتينة التي تجمعنا مع المسؤولين في الاتحادات الدولية منذ عقدين من الزمن وأكثر سجل أولى بواكيرها ورعى بداياتها الناجمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. ومن بعده تواصلت العلاقات الوثيقة من خلال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد . ** إننا.. في النهاية وبحق.. لازلنا نحتاج إلى استعادة أدوارنا الحقيقية في اتحادات قارة آسيا والتي تبدأ من فتح الساحات والطرقات وربما القناعات للرجالات الخبيرة من إداريين وفنيين وخبراء منسيين على قارعة التهميش والغياب حتى نبلغ هذا الحلم من جديد والذي لن يجيء أو يتحقق إلا بفتح بوابات اتحاداتنا الرياضية السعودية لهؤلاء ذلك إنها المحك الحقيقي لصناعة القدرات وتأهيلها للانطلاق نحو مناصب الاتحاد الآسيوي. ** أزعم ذلك.. وبالله التوفيق.