نحاول دائماً أن يكون صوتنا صوت عقل لا صوت عاطفة. في الرأي.. في التوجه.. في القرار وحتى حين يكثر الزلل على رياضتنا نحن فقط نريد لهذا الصوت أن يكون فاعلاً يحسم الجدل ويعيد الأمور الشائكة إلى نصابها. على مستوى أكبر قارات الأرض اختلفنا كثيراً مع محمد بن همام والسركال بل اختلفنا مع اتحاد بأكمله لكن الاختلاف هنا لم يعتمد على غوغائية ولم نسنده لعاطفة بقدر ما كان حضارياً قلنا من خلاله ما نريد وتركنا ما بعد القول لمن هم في دهاليز ذاك الاتحاد مسؤولية تحمل القرار. أكثر من رسالة عبر الفضائيات وعبر الصحف ومن المدرجات فيما المضمون واحد وإن تفاوتت الطريقة تبقى تلك الرسائل معنية بأخطاء طالت الكرة السعودية فحان الوقت لإزالتها لكي لا تتفاقم وتصبح من تلك الأمور الشائكة التي لا يزيدها الصوت إلا \"شنقاً\". في تصوري كشاهد على الحدث أرى مثلما يرى الحصيف المتابع لما يدور آسيوياً أن أبلغ رسالة وصلت معانيها في هذه المرحلة بالتحديد هي رسالة (المنتخب) ورسالة الأندية السعودية التي في زحمة الضغط عليها تحكيمياً وتنظيمياً جاءت لتقدم الدرس وتثبت بأن ما يحاك ضد نجاحاتها بقرار مسؤول أو بصافرة حكم غلطة فاضحة تكشفها أرضية الميدان ونتائجه. فنياً وفي أي حدث ومن خلال أي مناسبة قارية الكرة السعودية هي من يضيف لآسيا برمتها النجاح. منتخبات.. أندية.. نجوم.. مهارة.. احترافية.. روعة جمهور كل هذا وأكثر أدلة.. قدمناها ثمناً إيجابياً لمن هم هناك يمارسون الضد هكذا لمجرد الضد. ماذا سيكون حال الكرة في آسيا أمام (العالم) لو لم يكن لنا في مناسباتها حضور؟ سؤال أرسله مع الحمام الزاجل إلى حيث يجتمع محمد بن همام والسركال وكل عضو في الاتحاد الآسيوي لعل وعسى أن أجد من الإجابة العادلة ما يمكن اعتباره اعتذارا لكل ما سبق وأن أحدثوه بحق الكرة السعودية. لم نرفع صوت العاطفة لتبرير هزيمة حلت على المنتخب السعودي ولم نكرر صيغة الاحتجاج على حكم وقرار لمجرد البحث عن مخارج من خسارة لقب وإنما رفعنا صوت العقل بعدما طفح الكيل وأصبحت الكرة السعودية مستهدفة إما عبر قرار خاطئ وإما عبر صافرة حكم. اليوم وليس الأمس نريد العودة لجادة الصواب تحكيمياً على الأقل فالمرحلة حاسمة والأخضر على أعتاب التأهل فهل يسمعني محمد بن همام ويسمع للصوت العاقل أتمنى وأحلم في أن يضيف هذا المسؤول ما يجعلني في قائمة المؤيدين له لا من ضمن المتحفظين عليه وسلامتكم..