- بين محترف تميز بنجوميته ، وبين رأي تجاوز منطق التقييم .. هاهو البرازيلي فيكتور سيموس يكتفي بلغة الميدان وبلغة تلك السباعية التي قدمها كعربون ينصفه وينصف موهبته ، ويجعلها الإدانة بحق ذاك الصوت الذي جاء إلينا من نافذة الإعلام وليس من أبوابه ، لكي يقول ما لاتقبله العقول .. لاسيما عقول أولئك الذين امتهنوا عدالة الطرح ومصداقيته. - منذ أن وصل فيكتور لقائمة الأهلي وإلى هذه اللحظة التي لايزال فيها يتفرد بخطورته ومهارته وأهدافه ، والجميع متفقون على أنه مركز الثقل الأول في قائمة المهاجمين كل المهاجمين سواء المحليين منهم أم الأجانب. - مشكلة إن عبثت عوامل الانتماء بحق رسالة الإعلام ، وكارثة أن يصبح الصوت المسموع عبر أي وسيلة من وسائل هذا الإعلام مشرعة لمن لايجيد التفريق بين مايجب أن يقال وبين نقيضه ، بل إن أم الكوارث أن نمارس إقناع المتلقي بما ليس حقيقة أو بمايخل بموضوعية الطرح .. هكذا لمجرد الإثارة أو لمجرد البحث عن شهرة مزيفة سرعان ما تدين صاحبها. - فيكتور نجم ، ونجوميته لاتحتاج لمن يسوقها كونها بارزة بلغة الأرقام ولغة الميدان ، وبقناعات هؤلاء الكثر الذين أجمعوا على السفاح الهداف وأنصفوه. - لاعب يسجل ويصنع ويشكل نقطة الارتكاز في الفوز ويمتلك كل مقومات اللاعب المؤثر ، كل ذلك نراه في تحركات هذا البرازيلي ، إلا رأي زميلنا العزيز الذي وكما يبدو جاء بمثل تلك الآراء فقط ليمنح المشاهد فرصة للفكاهة وكما يقال شر البلية ما يضحك. - أما عن فوز الأهلي الأخير حتى وإن جاء ثقيلا على شباك التعاون ، إلا أنني لازلت أرى ضرورة الإسراع في ترميم العمق الدفاعي ، وتذكير اللاعبين بواقع التهاون والتكاسل الذي حدث أولا في لقاء الهلال وثانيا في لقاء التعاون. - فالأهلي يحتاج لذاك لكي يضمن له موقعا مهما يعيد له في الجولات المقبلة الاستقرار الفني والمعنوي ، وتجاوز علة الكسل .. هذه العلة التي لا أعرف سببا مقنعا لها ، فالفريق يسجل لكنه يتيح الفرصة للخصم لكي يبادر ولكي يسجل ولكي يتقدم ، وهنا في تصوري مشكلة يجب أن تحل أولا من المدرب ياروليم وثانيا من قبل الجهاز الإداري الذي تقع على عاتقه مسئولية صناعة المناخ النفسي والحماسي ، لاسيما في المنازلات القريبة التي قد تحدد نتائجها مصير سفير الوطن في مشواره الصعب مع الدوري. - لا يكاد يمر علينا موسم رياضي إلا ونجد أمامنا أكثر من موهبة كروية تستحق الاهتمام. - أبوسبعان في الاتحاد والقرني في الهلال والغامدي في النصر وبقية باقية على رأسها ياسر الشهراني وآل فتيل ومعن الصانع وإبراهيم الإبراهيم .. متى ما سنحت لها الفرصة ونالت الاهتمام فهي في نهاية المطاف ستعلن قدومها بقوة لتكوين النواة الحقيقية لمنتخب المستقبل. - اهتموا بمثل هؤلاء .. ساندوهم .. أتيحوا لهم كل الفرص طالما أنهم مؤسسون من الصغر على أسلوب الاحتراف مهارة وسلوكا .. وسلامتكم.