خلف ملفي تشرفنا كرياضيين بطلة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في يوم التتويج بكأس سموه حفظه الله وأبقاه في أتم صحة .. أبهجنا (سلطان الخير) وهو يصافح الجميع لدى دخوله استاد الملك فهد الدولي بابتسامته المشرقة في يوم بطولي .. يوم مشرق في وجه الرياضة والرياضيين. الهلال والأهلي، كانا في مستوى المناسبة بالمتعة والأداء المثالي في العرس الرياضي الكبير. الهلال استحق الكأس عن جدارة متناهية بالعمل الانضباطي والتكتيك الصارم، ليس في هذه المباراة الذهبية فقط بل طوال الموسم بأرقام وحقائق جديدة، هي نتيجة عمل منظم سبق وتحدثنا عنه قبل أن تتحقق البطولات، ولا بد من الثناء على كل من ساهم في بلورة هذا العمل الاحترافي الذي يحاكي عمل الأندية الأوروبية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد ومدير عام كرة القدم سامي الجابر والمدرب الخبير جيريتس. أما عنوان المقال، فلعل ماقدمه ياسر القحطاني في هذه المباراة زاد في ثقافة بعض من همهم الأكبر، وربما الأوحد، أن يسجل المهاجم أهدافا أو يصنفونه لاعبا عاديا .. فاشلا .. يلعب باسمه .. يجاملونه .. الخ ياسر كان السبب الأقوى في تسجيل هدفي فريقه الذي كان متأخرا بهدف من أجمل أهداف الموسم بقدم فيكتور، لكن (الكاسر) أثبت أنه عملة نادرة ولم يخيب ظن من وثقوا فيه وأنصفوه حيال مايقدمه في الميدان. ياسر تلقى تمريرة طويلة من نيفيز وراوغ الدفاع واستعاد الكرة بعد أن تاهت عنه ومررها من على خط المرمى بحرفنة وذكاء إلى المتمركز ويلهامسون قبالة المرمى الذي احتفل بالهدف والكرة تخرج من قدمه. أما الهدف الثاني فتراجع ياسر إلى المنتصف ومرر بأسلوب مخادع إلى ويلهامسون الذي وجد نفسه في مساحة رحبة لم يتأخر في رميها أمام المرمى وتهيأت أمام نيفيز (المتابع) وسجل هدف الفوز. ياسر كان تحت المجهر، وهناك من رفعه إلى أعلى الدرجات بعد هدفه الجميل أمام نجران، وآخرون طرحوه أرضا لأنه لم يسجل في مرمى النصر ومباريات أخرى قبلها، وبدوري كتبت في هذا الموقع الأسبوع الماضي تحت عنوان (ياسر أم نيفيز)، مشيرا إلى الجهد واللياقة والعمل التكتيكي الذي يؤديه ياسر وأنه يصنع فرصا ممتازة، لكن عيبه الوحيد ك (مهاجم) أنه لايسجل، وهذه مشكلة المشاكل للمهاجم أمام المتابعين، واستشهدت بماقدمه في (الديربي) أمام النصر. بقي أن أقول لكثيرين يركزون فقط على دور اللاعبين الأجانب، كيف سيكون حال دفاع الهلال دون أسامة هوساوي الذي يسجل نفسه من أبرز نجوم الموسم إن لم يكن أبرزهم. أما مالك معاذ وتصريحه الفضائي: (سنفوز بالقوة .. بالمروة .. بالملاكمة) فهو يعبر ب (تلقائية) عما كان يؤجج حماسته وزملاءه لإسعاد جماهير الأهلي، ومالك من اللاعبين الطيبين جدا، وله ولزملائه نقول: واجهتكم بعض الظروف القسرية أهمها خسارة ثلاثة لاعبين أساسيين بالوقف، ولديكم مدرب طموح جدا ولاعبون برازيليون سيكونون دعامة قوية في البطولات القادمة، وإدارة مثالية، وفقكم الله.