تشير التنبؤات إلى أن السياحة الداخلية هذا العام ستشهد إقبالاً منقطع النظير!!.. وبالطبع فإن هذا الإقبال ليس ناتجاً من تطور في مقومات السياحة الداخلية لدينا بقدر ما هو ناتج من الاضطرابات السياسية التي داهمت الكثير من الدول التي كان السياح السعوديون يقصدونها في كل إجازة، ولاسيما في الإجازة الصيفية. كذا قضت الأيام ما بين أهلها=مصائب قوم عند قوم فوائد لا شك أن سياحتنا الداخلية ستكون أمام اختبار صعب للغاية!! ففي السنوات الماضية سعى الكثير من المهتمين بالشأن السياحي إلى الترويج للسياحة الداخلية وبيان محاسنها وأوجه تفوقها على السياحة الخارجية!! وها هي الفرصة قد أتتهم بدون جهد ، وقُدِّمت لهم على طَبَق من ذهب!! وكما يقول المثل : (الميدان يا حميدان)!! في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني حدثت أزمة خانقة في السكن ، وتحديداً في محافظة جدة ومنطقة مكةالمكرمة ؛ حيث امتلأت الحدائق والمساجد بالزوار الذين لم يجدوا سكناً ، حتى أن البعض منهم اضطر للنوم في سيارته!! فما هي الخطط التي تمتلكها الهيئة العامة للسياحة والآثار للتغلب على هذه المشكلة أو التخفيف منها -على الأقل- في حال وقوعها؟!! نحن في سباق مع الزمن ، والإجازة الصيفية على الأبواب ، ولا بد من الاستعداد الكامل والشامل لينعم السائح السعودي بإجازة سعيدة ، ويبقى السؤال مطروحاً : ما الانطباع الذي ستتركه إجازة صيف هذا العام لدى السائح السعودي؟!