أصبح الحب كقرص الشمس الذي يطفو فوق الماء .. مضيئا ومشتعلا بالحب الذي لا يهدأ أبدا .. يحب الفجر وضحكة الطفل .. فيه أعذب ألحان معزوفة الخجل .. السفر إليه يحتاج لمساحة وضوح.. يحتاج لضوء قوي يفتح أبوابه لك .. يمتلك أحلامه بين أصابعه .. طموحه الشارد يحتله .. قلبه الطفل يراهن على المستحيل.. مشاعره المفخخه تكسبه سرعة الوثب على الآخرين .. خوفه الحنون يروض أفكاره .. إبتسامته الحزينه تلونه بملمح خاص .. حبه المتوتر يطيل أحلامه .. إنه نقطة مطر لن تجف .. مخلص في حبه .. مخلص لنفسه .. أكبر ثقب في حياته أنه لا يشعر بالأمان .. إنها نقطة ضعفه ونقطة قوته .. ولهذا أحب عقله وخوفه وإصراره على النجاح .. متمرد مهما حاول أن يفعل .. ناجح بكل المقاييس وذكي بكل المعايير .. أحلامه تتتسع لتنمو كبالون يأخذه ويطير به بعيدا .. الإصرار أساس نجاحه .. خياله واسع .. في شخصه كرم وفي صوته نغم.. ترى عينيه لا تتوقفان عن البحث والترحال .. إبتسامته الطابع البريدي الذي وصل به للأخرين .. ينظر إلى الحياة من فوق فيعرف أن الأرض لوحة رائعة من البشر .. لحياته سور يبدو أحيانا من الفولاذ يصعب إختراقه .. وأحيانا من الزجاج ترى ما بداخله .. يطلب في صداقته المستحيل .. أن تفكر له .. وأن تقتنع بأفكاره .. غريب الأطوار .. مختلف .. بسيط وعبقري .. لكن البعض لا يفهمه .. يبدأالمعركة شاهرا كل أسلحته .. ثم ينتهي بهذه الإبتسامه التي يضعها في صورة عتب كأن شيئا لم يكن أو كأن الغضب مطر هبط من السماء .. ثم أمتصته الأرض فلم يعد له وجود .. إذا تذكر طفولته طاف به الحزن وأحتضنته دقيقه من السرحان على روح ماضيه .. يقاوم حتى النسيان .. وينسى حتى الخوف .. ويخاف حتى يقاوم من جديد .. المسافر الذي فقد جوازه.. فعاش على الحدود .. وأصبحت كل حدود الخرائط بلاده .. يعشق التغيير .. يبحث عن التميز .. بإختصار يكره أن يسير فوق الخطوط نفسها التي سار عليها غيره .. عجينه من أشجار الليمون وثمار التفاح وحبات التوت .. لا يضع لقصص حبه نهايه .. ولا لقصص نجاحه نهايه .. ولا قصص صداقته نهايه .. قلبه طيب .. ولذا تجده ضعيف حتى أمام دقات المطر في الشتاء فوق زجاج نافذته .. لا يخجل من الإعتراف بنقاط ضعفه .. ولا بإعلان أفكاره .. عالم من الغموض والدهشه .. وفي حياته لا توجد نهاية .. بل توجد بدايات حين توشك النهايه أن تأتي .. عصفور حالم .. والعصافير وحدها هي التي لا يحاسبها أحد حين تطير ولا يسألها أحد أين طارت؟ .. ولماذا؟ .. وماذا رأت؟ .. وبماذا عادت؟ .. عندما تراه يلاعب طفلا تتعجب كيف لطفل كبير أن يلاعب طفلا صغيرا..؟!! هو إنسان لكنه لم تجف دهشته بعد .. لديه قررارات صائبه لكنه لا يختار الوقت المناسب لإعلانها .. يذوب إذا فاجأه أحدهم أنه يعرف كواليس حياته .. لذلك هو بحر يسكنه نوع خاص من الهدوء .. غير مستعد أن يطور الزمان .. أو أن يتطور مع الزمان .. التوتر هو أستاذه الذي يتعلم منه .. طيبة قلبه هي التي تنجب منه العبقرية فيما يقدمه .. قادر على العطاء مثل الشموع .. مغلف بصمت من فولاذ .. يجعل من الصعب أن تعرف كيف يفكر .. وكأن أمامه علامه تعجب تبدو أحيانا علامة إستفهام!؟!.. أخرج ذات مره ورقة وقلم ليكتب .. وكان لابد أن يكتبقصة أو قصيدة .. مقالا أو خبرا .. لكنه لم يكن يعرف ماذا يريدأن يكتب .. ولكنه كان يكتب .. وربما لم أفهمه بعد .. فقط..