استقيت عنوان هذا المقال من قوله تعالى (يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم )..الآية الكريمة تعني شدة الحزن الذي أصاب يعقوب عليه السلام على يوسف وما أصابه. عموما أخشى أن يظهر من يقول لي إن مقالي هذا لا يجوز لاني اقتبست آية كريمة وأدخلتها في مقال رياضي وصحيفة الكترونية رياضية مثل ما يطرح في الإعلام حاليا ويحاول البعض فصل الرياضة واشكالها عن لغتنا العظيمة وقرآننا الكريم. وحقيقة أن حزني الشديد هو مايحدث في وسطنا الرياضي وخصوصا قضية الرشوة الأشهر حالياً والتي ينتظر الجميع نتيجة التحقيق في هذه القضية وما ستؤول إليه من أحداث وقرارات في ظني انها حاسمة وتاريخية بل يجب أن تكون رادعة لعموم النهي الشرعي والاخلاقي وما سيترتب عليه من فساد وتلاعب مستقبلاً. سخونة القضية تنطلق من أحداث أبرزها قضية جرأة الحارس في تسجيل مكالمة ضد زميل يسكن معه في سكن واحد ويأكل من صحن واحد وهذا الذي لم نتعود عليه في مجتمعنا السعودي الذي يعتمد على الاخوة الصادقة والترابط الحميم. كما أن سخونة الامر ينطلق من كون الفريقين المشتركين في قضية يتنافسان على البقاء وهذا ربما هو السبب الحقيقي لانتشار التسجيل. كما أظن أن رغبة الحارس في التجديد مع ناديه سبباً في كشف الموضوع لإدارة النادي لاظهار ولاءه وحسن النية والرغبة في البقاء. أخيرا اقول يا أسفى أن تظهر هذه الصورة المخزية في ملاعبنا وأن يكون من بين أبنائنا من يستخدم هذه الاساليب للربح الشخصي متناسيا الخسارة الأعظم ضاربا بدينه وأسرته وأخلاقه عرض الحائط وسأتوقف عن الحديث في هذا الموضوع حتى تظهر النتائج ولن أحمل ذمتى اكثر مما تطيق وحتى لا أظلم أو أظلم والله تعالى أكره وأعظم. نقاط حول الموضوع .... * أذكر الاتحاد السعودي بأن لا تأخذه في هذه القضية لومة لائم وأن تكون المرة الاولى والأخيرة وأذكره بفريق (اليوفي) في الدوري الايطالي. *أظن ان الحارس العامري لو راجع حساباته سيندم كل الندم على مافعله فكان بإمكانه إنهاء المكالمة وحسب. *حسابيا أظن أن القادسية والوحدة أقرب للهبوط إلا إن حدث شيئا لا أعلمه من خلال التحقيقات. *سبحانك اللهم وبحدمك أشهد أن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب اليك.