منذ سنوات ونحن نبحث عن حلول تعيد الأهلي إلى حيث مكانه المعهود، إلا أننا وبرغم كل تلك المحاولات لم نصل بعد إلى معرفة لماذا الأهلي يخسر وكيف الأهلي يعود ، ذلك لأن وسائل هذا البحث لاتزال وسائل مكرره تعتمد على التنظير والإنشائية وإن قلت على المجاملات فهذه الأخيرة هي أشبه ماتكون بالموس الحاد على وريد الأهلي وقلبه. - مدربون توالوا .. محترفون توافدوا .. صفقات محلية أبرمت .. إدارات تعاقبت ، أما كل هذه المتغيرات فنتائجها على أرض الواقع لم تغير من الوضع شيئا يذكر بل على نقيض كل الآمال والتطلعات والأحلام استمرت معاناة الأهلي واستمرت معاناة الجمهور ، فالنتائج مذلة ، والمستويات متواضعة ، والشق أكبر أكبر من الرقعة. - في تصوري أن المشكلة التي يعاني منها الأهلي مشكلة مناخ عام تسوده العشوائية وتسيطر عليه الشللية مع عناصر خارجية آن الأوان لملاحقتها والتشهير بمن يروج لها، كون الشجاعة في مثل هذه الجوانب الخفية هي التي يجب أن تسود وتتجلى كقرار وليس كرغبة. - نخطىء ، وسنصبح مغالين في تشخيص معاناة الفريق الأهلاوي لو اعتبرناها معاناة مرهونة بإمكانات المدربين .. والمدربون فقط، أقول سنخطيء ونغالي ، لقناعتي بأن الجزء المهم الذي أوجد تلك المشكلة والمعاناة هي عوامل صنعت مناخاً اللاستقرار لدرجة أن بعض اللاعبين .. أقول بعضاً ولم أعمم .. بات مشغول الذهن ، بل إنه يلعب وينازل ولكن بقلبين .. و (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه). - الأهلاويون في هذه المرحلة معنيون بالتصدي بحزم وشدة لكل من يحاول العبث بالنادي أيا كان هذا العابث كبيرا أم صغيرا ، لاعبا ولد في النادي أم نجما جلبته الملايين لخدمته ، فالمهم الذي يجب أن يطغى على أي مهم هو (الشجاعة) و (الوضوح) و (الرغبة) ، وكل هذه المقومات التي أراها مفقودة تماما منذ سنوات هي من سيقود إلى مناخ عام مختلف يساعد اللاعب والإداري والمشجع لبذل المطلوب إلى أن يعود سفير الوطن إلى موقعه الصحيح منافسا لاعابر سبيل. - أما عن مواجهات الهلال والاتحاد والشباب والنصر في إيران ، فمن الضرورة كل الضرورة أن يتحلى هذا الرباعي بأكبر قدر من ضبط النفس ، أقول ذلك يقينا بأن الاستفزازات إن وجدت وهذا مالا نتمناه فيجب التعامل معها بالهدوء والصبر والله دائما مع الصابرين. - بالطبع نحن متخوفون من تبعات هذه الجولة الآسيوية ، لكننا وبرغم هذه المخاوف نتمنى من الاتحاد الآسيوي أن يكون منفذا للضمانات التي قدمها على أرض الواقع وليس على الورق. - هذا الذي نتمناه ، أما بعد الأماني والأمنيات فالأمل أن تظفر الفرق السعودية بنتيجة إيجابية تخول لهم البقاء في دائرة المرشحين على حمل اللقب الآسيوي بإذن الله .. وسلامتكم.