مهما تفاوتت النسب بين ظروف التحكيم والإصابات ومحدودية اللاعب المحترف تبقى نسبة الحظ العاثر بالنسبة للأهلي مشكلة أزلية بدأت واستمرت وهاهي لا تزال أبلغ المعوقات التي دائما ما تصادر حق هذا الفريق الكبير وحق جمهوره في الفوز والانتصار والبطولة. - بالأمس الأول وأمام الهلال تحديدا حاولت أن أجد من مسوغات التبرير ما يمكن المداد من تدوين عبارة نقد بحق المدرب واللاعب والإدارة لكنني ومن باب الإنصاف لم أجد في سياق البحث أكثر من هذا الحظ العاثر الذي هزم الأهلي قبل أن يهزمه الهلال. - منازلات وبطولات ومناسبات نجد الأهلي يلعب ويقارع ولكن دونما نتيجة ليس لأنه فريق يفتقد الوسيلة وإنما لأنه فريق يفتقد الحظ ومن يفتقد الحظ في منازلات كرة القدم حتما لن يكسب وقطعا سيخرج على غرار الأهلي مذيلا بعنوان الهزيمة. - إلى متى وهذه العلة تلازم الأهلي؟ - أسأل مع الاعتقاد التام بأن الأسئلة المطروحة فيما يختص بهذا الجانب مهما تنوعت وتشعبت إلا أنها لن تبدل أو تغير من الأمر شيئا كون هذا الحظ السيء الذي يلازم دوما الأهلي مشكلة هي أكبر من دور الإدارة وأكبر من قدرة اللاعب وأكبر كذلك من خطة المدرب أي مدرب حتى ولو كان الذي يقود الأهلي السير فيرجسون ولي رايفتش. - بطولات غادرها الأهلي بالحظ وأخرى خرج منها بسوء الطالع وما بين كل هذا لن أبرر ولن أتمسك بالأعذار لكنني أقول بكل وضوح سفير الوطن يحتاج لحظ يسعفه لكي يبحر في محيطات المنافسة فمتى ما تحقق ذلك فالأهلي فريق عملاق يملك القدرة والمقدرة ويملك الفكر والموهبة التي تجعله في قائمة الأبطال المتوجين بالألقاب والمنجزات والأرقام التي ترفع الرأس. - فنيا وأمام الهلال لم يكن الفريق الأهلاوي حاضرا في الشوط الأول أما فيما تلا هذا الشوط فالفريق قارع الخصم وناور وباغت وتسيد ومن يعكس معادلة الخسارة بهدفين إلى تعادل يعد كبيرا والكبير الذي بعثرت أوراقه ضربات الحظ الترجيحيه ينتظر من جمهوره ومحبيه وقفة للتحفيز لا وقفة للتقريع فهذا هو المطلب الأول الذي يجب على كل أهلاوي أن يتعامل به مع نجوم الفريق الذين قدموا المستوى المقنع وغادروا كأس ولي العهد ولكن على طريقة الأبطال. - أما الهلال فالمهم الذي يجبرني على ترسيخ معانيه على حواف السطر والعبارة فهو ذاك المتعلق بمنهج التهيئة والإعداد وبناء الموهبة. - فالهلال يكاد يكون الفريق السعودي الأبرز الذي لا يتأثر بغياب اللاعب النجم وإنما العكس فكلما رأيت توليفة الأزرق فاقدة لعنصر النجم أيقنت كل الفوارق بينه وبين الآخرين. - في مواجهة الأهلي غاب ياسر ورادوي والمحياني والزوري لكن وبرغم ما يشكله هؤلاء من حجم في التأثير إلا أن البديل الشاب تحول في الزعيم ليكون محور التفوق ومحور الأفضلية. - انظروا فيما أفرزته أقدام شافي الدوسري ونواف العابد والقرني فقط لتعلموا أن الهلال فريق سعودي ينازل محليا ولكن بفكر أوروبي نادر الوجود وسلامتكم.