هذا ملكنا .. من يباهينا بملك ؟ عندما أطل علينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليلقي كلمته التاريخية كان الشعب السعودي كله متسمرا بفرح أمام شاشات التلفزيون . فمن عادتنا في هذا الوطن عندما يطل علينا خادم الحرمين الشريفين أو سمو ولي عهده الأمين أو سمو النائب الثاني أن نتوقع الخير والفرح ... فظهورهم دائما يفرش طريقنا بالأمل والعطاء والخير لهذا الوطن . وعندما أطل علينا بحضوره الأبوي الآسر شعر كل منا أنه يخاطبه ويشكره ويعرب له عن محبته . جاءت الأوامر الملكية في ترجمة واقعية ومباشرة لحاجة الوطن وفي دلالة شديدة الوضوح على قرب المليك والقيادة من المواطن واحتياجاتهتداعت حينها إلى ذهني صور زعماء نعتوا شعوبهم بصفات سيئة بل وسموهم بالجرذان في الوقت الذي يقول فيه مليكنا “ يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائما وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم “ ثم يقول حفظه الله بصوت مؤثر “ لاتنسوني من دعائكم” وهنا نقول هذا ملكنا .. من يباهينا بملك ؟ ثم تلت ذلك حزمة من الأوامر الملكية التي شملت العديد من جوانب الرخاء للمواطن والنماء للوطن لتعطي للقاصي والداني رسالة تقول مهما سعى المرجفون للمساس بلحمة هذا الوطن وهذا الارتباط الوثيق بين القيادة وهموم المواطن فلن ينالوا إلا الخذلان . جاءت الأوامر الملكية في ترجمة واقعية ومباشرة لحاجة الوطن وفي دلالة شديدة الوضوح على قرب المليك والقيادة من المواطن واحتياجاته . بقي أن تستجيب عجلة الاقتصاد لهذه الأوامر الملكية بإيجابية من خلال عدد من الخطوات : أولها : عدم استغلال هذه الزيادة لإثقال كاهل الناس بزيادة الأسعار بشكل غير منطقي وغير مبرر فقد امتد جشع بعض التجار إلى زيادات سابقة فأفقد المواطن فرحته ، ولعل خادم الحرمين أشار إلى ذلك في هذه الأوامر . ثانيها : الاستجابة للإرادة الملكية السامية في إستيعاب شبابنا من خلال إيجاد فرص عمل لهم في الشركات ومؤسسات القطاع الخاص. وبقي أن نتفاعل جميعا مع هذه الأوامر الكريمة بالمزيد من الجهد والعمل والتلاحم والوقوف خلف قيادتنا وحماية هذا الوطن ومكتسباته بكل ما أوتينا من قوة وأن نقف صفا واحدا في وجه كل من يريد بهذا الوطن شرا تحت أي غطاء وعبر أي وسيلة . حفظ الله الوطن وحفظ لنا قيادتنا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. [email protected]