بين المنتخب والجمهور هنالك علاقة تأخذ من حجم التأثير على المستوى والنتيجة والمنافسة ما قد يصبح موازيا لتلك الأدوار التي يرسم نهجها الفني المدرب ويقوم بتنفيذها اللاعبون. - فالجمهور السعودي جمهور مؤثر، مؤثر بحضوره ومؤثر بمساندته وإن رجعت إلى حيث التاريخ فالتاريخ الذي قدم للعالم روعة الكرة السعودية وروعة نجومها وإنجازاتها كفيل بإنصاف هذا الجمهور الكبير الذي نحلم ونتمنى ونطمح في أن يكون حضوره هذه المرة هناك في دوحة الأشقاء حافزا من حوافز تألق الأخضر وتميزه ورافدا مهما من روافد النجاح. - فالأخضر لا يمكن له أن يصبح بمعزل عن هذا الجمهور الذواق بل على العكس فالأخضر هو اليوم في أمس الحاجة لمن يسند تفوقه على الميدان بمؤازرة فعليه مؤثرة على المدرجات والمدرجات التي كانت من ضمن تلك الأسباب التي حققت لنا كأس آسيا لثلاث مرات يجب أن تكمل دورها الريادي حتى نحتفل ويحتفل منتخبنا الوطني باللقب الرابع والعودة من جديد لعزف التفرد والسيادة الحقيقية التي ارتبطت بنا وارتبطنا بها. - أما على صعيد الأسماء فالأسماء التي قرر الكوتش بسيرو الاعتماد عليها فهي قادرة على بسط نفوذها الفني ولكن بشرط أن يكون لديها الحماس الكافي كون الحماس هو العامل المؤثر الذي يدعم دور المهارات الفردية ودور الخطة الفنية. - وليد عبدالله .. أسامة الهوساوي .. المولد .. تيسير .. عطيف .. ياسر .. الشمراني .. هزازي .. الشلهوب والبقية الباقية قائمة تمثل صفوة المبدعين في ملاعبنا وبالتالي طالما أن الاختيار وقع على الأفضل من المنطقي أن يكون الحضور الفني والنتائجي مثمرا ومنتجا لمنتخب لم يخرج بعد من قائمة المرشحين على اللقب. - أدرك تمام الإدراك بأن الجمهور السعودي المحب لشعار المنتخب لا يحتاج إلى دعوة لكنني ومن مبدأ التركيز على دور هذا الجمهور وما يمتلكه من تأثير أحببت أن أذكر بأهمية التواجد في لقاء الغد أمام المنتخب السوري الشقيق كون هذه البداية هي المحك الحقيقي لمعرفة أين سيتجه الأخضر في هذا الحدث القاري الكبير.