خسرنا من العراق وكسبنا البحرين وخرجنا من أمام أنجولا بالتعادل ، لكن برغم ما أفرزته تلك التجارب الثلاث من (تخبيص) في النهج والتكتيك نحن نقاد لانملك من عبارات الانتقاد إلا مايكون عونا لهذا الأخضر حتى يعوضنا ويعوض محبيه بنتائج إيجابية تؤهله لكي يصبح من ضمن المنافسين على لقب كبير غاب كثيرا وآن له أن يعود إلى حيث مكانه الصحيح. - منتخبنا الوطني رغم أنه لم يكن مقنعا من حيث الأداء العام في تجاربه الودية أمام العراق والبحرين وأنجولا إلا أنه قادر فنيا على التعويض .. أعني التعويض بالمستويات والنتائج التي تدفع بنجومه إلى دائرة المنافسة. - فالأخضر الذي يمتلك مثل تلك المواهب الفذة قادر بل قادر بقوة على أن يهيمن على مجموعته ويصل من خلالها إلى بلوغ تلك الأدوار المتقدمة التي لن يبلغ مرادها إلا من هم بحجم هذا البطل السعودي الذي مهما غيبته صافرة الحكام سيبقى كما عهدناه بمثابة النجم الذي يرفع الرأس في أي زمان وفي أي المكان. - لا يجب أن نقسو على المنتخب لاسيما في هذا التوقيت الذي لم يعد يفصلنا عن أول مباراة يخوضها في معترك الحدث الآسيوي الكبير سوى ساعات ، فالنقد القاسي حتى لو قدمناه عبر أوراقنا على أنه نقد المحب قد ينعكس علينا وعلى منتخبنا الوطني بسلبيات جسيمة نحن في غنى عنها ، ولهذا فمن أبسط حقوق الأخضر علينا أن نقف موقف الداعمين .. نساند .. نحفز .. نؤازر فلربما كان لهذا الموقف الإعلامي دور يتجاوز في مهمته دور الكوتش بسيرو ودوره الفني الذي مهما اختلفت حوله كل الآراء إلا أنه كما قال الأمير نواف بن فيصل سيبقى هو الدور الذي يجب أن نقبل به كواقع لايقبل التغيير. - بسيرو مع كل تلك القائمة الرسمية التي ستغادر معه غدا إلى الدوحة هم جميعا في أمس الحاجة لمن يدعم روحهم العالية بالتشجيع سواء تشجيع الإعلام السعودي أم تشجيع الجمهور ، كون الجمهور السعودي الحبيب عودنا دائما على أنه المعادلة الصعبة في كل تلك الانتصارات والإنجازات التي تحققت في الماضي. - نعم لم يظهر المنتخب بالمظهر المأمول في تجاربه الودية أمام العراق والبحرين وأنجولا ، لكنني واثق بأن هذا المنتخب الذي رأيناه متواضعا في مستوياته وخطته وأسلوبه وتجانسه سيكون المفأجاة الحقيقية التي تشهد عليها مناسبة الدوحة. - فالأخضر سيكون منافسا وسيكسب وسيتأهل وسيقول كلمته في هذا الحدث الآسيوي الكبير ، فالأخضر ليس بالمنتخب الهين حتى نتشاءم ونرهن كلماتنا للإحباط ، فالأخضر هو سيد آسيا وسيبقى سيدها. - قائمة بسيرو تحمل الكثير من المواهب الفذة ، لكنني شخصيا أرى في تيسير الجاسم وأسامة المولد أهم عنصرين مؤثرين في ترجيح كفة المنتخب وبشكل كبير. - تيسير الجاسم وأسامة المولد يملكان من درجة التأثير الفعلي ما يستدعي قلمي اليوم لتذكير بسيرو بذلك طالما أن هذا الكوتش لايزال يواصل فلسفة التجربة للوصول إلى التشكيلة المناسبة. - ثقافة النصراويين على صعيد الجمهور ثقافة عالية ، أما على صعيد الإعلام النصراوي بعضه وليس جله فلا تعليق .. وسلامتكم.