العاشقون للأضواء الساعون إليها قد تتوجهم تلك الأضواء فيتوهجون .. لكنهم حين يغادرون لا يستطيعون أخذ شمعة صغيرة. - مشكلة الرياضة أن أبوابها مشرعة لكل من هب ودب ، والذين يستغلون هذا المجال للشهرة هم رقم كبير لا تستوعبه المساحة ولاتحتويه حتى المخيلة، فكما قيل الشق في الرياضة بات أكبر من الترقيع. - الوسط الرياضي بكل تشعباته وفروعه مجال رحب يستهدفه الكبير ويبحث عنه الصغير مثلما تبحث فيه الأصوات النشاز عن موقع قدم لكي تتنفس من بريق الشهرة المزيفة والأضواء الصاخبة والحضور المفتعل بالصراخ والولولة والعزف على كل أوتار التضليل وعدم المصداقية والوضوح. - هيبة الرياضة ستفقد طالما أن مجالها الرحب الفسيح مفتوحا على مصراعيه دونما قيود أو ضوابط، فالذي يهاجم الحكام عيانا بيانا لا يختلف عن ذاك الذي يحمل بين يديه سلطة القلم فتراه يشتم هنا ويردح هناك ، وفي جوانب أخرى تلمحه كالسوس الذي ينخر الخشب. - علينا ونحن نتحدث عن بعض الإشكاليات التي تحيط الرياضة ومنافساتها أن نكون أكثر صرامة ، نرفض المتجاوزين وتصرفاتهم ونشدد على نقيض هؤلاء .. وأعني بهم العقلاء الذين جلبتهم أروقة الأندية من أجل العمل لامن أجل الشهرة ، ففي تصوري أن هذا هو المطلب المهم الذي تحتاجه الرياضة السعودية لاسيما بعد أن كثرت أعداد المتطاولين والمتجاوزين وأصبحت بمثابة العبء الكبير والخطير على مستقبلنا الرياضي. - نعم للأنظمة ولا وألف لا نقولها بوجه كل من يحاول أن يجر رياضتنا ومدرجاتنا إلى الويلات. - وبعيدا عن هذا الجانب الذي يبدو أن تناوله نقدا قد يثير البعض إما مجاملة وإما خوفا .. بودي أن اسأل البرتغالي مانويل جوزيه عن سر تلك الكذبة التي رمى بها وهرب؟ - ماويل جوزيه حاول أن يوجد المبررات لسلسلة إخفاقاته مع الاتحاد ، فلم يجد أكثر من اتهام الهلال بالمحاباة والمجاملة واعتبار الدوري بطولة هلالية خاصة تنحاز له بالوصاية وترفض البقية. - هذا المدرب الأهوج الكذاب الفاشل لم يتفوه بالحقيقة بقدرما تفوه بجملة الزيف التي حاول من خلالها تهييج الجمهور الرياضي على طريقة من كانوا معه سائرون في رسم الخطأ، وأيا كانت تصريحات مانويل جوزيه قاسية وظالمة لايمكن لها أن تهزشعرة في رأس رياضتنا التي ولدت على الحياد وعاشت على الأمانة. - ما نخشاه على النصر أن يكون رحيل زينجا قاصما لمرحلة الاستقرار التي عاشها النصر فنيا قبل إداريا. - شخصيا لم أجد من المبررات المقنعة مايجعلني أبارك قرار النصراويين بتسريح مدربهم لسبب أن الفريق كان جيدا والمدرب ناجحا والنتائج ممتازة. - من الممكن أن تكون للنصراويين أسبابهم في إلغاء عقد الإيطالي زينجا ، لكن الغريب المؤلم الذي قد يشوه مثالية هذا الكيان الكبير يكمن في عدم الوفاء بالالتزامات المالية مع الأجانب ، وفي هذا الجانب نقول للنصراويين الأكارم اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.. وسلامتكم.