أثار الاقتراح الذي أطلقه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر بشأن احتمالية إقامة بعض مباريات كأس العالم (2022م)في بعض الدول المجاورة لقطر ، ضجة واستغرابا في قطر والدول المجاورة لها، وهي دول الخليج. شخصياً لم أفهم المغزى من هذا التصريح ، ولكن الذي أفهمه وأعرفه أن (اتحاد بلاتر) متورط في كثير من الشبهات والمعاملات السرية ، والاتصالات غير المفهومة ، كما أن هذا الاتحاد (الإمبراطورية) لا يملك الحد الأدنى من المصداقية. وإذا كان هذا هو حال الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه الذي يرفض تكرار تجربة استضافة بلدين لكأس العالم ، فهل يريد أن يروّج الآن لفكرة استضافة أكثر من دولتين لكأس العالم ، وهو بذلك يقدم (نيولوك) آخر. كيف أصبحت قطر في نظر بلاتر غير قادرة على تنظيم كأس العالم بمفردها ، وهي التي أحرزت (14) صوتاً متقدمة على ملف الولاياتالمتحدة الأميركية بستة أصوات ، وكيف غيّر بلاتر رأيه الآن ، وما هي الأسباب؟ وحتى يكون بلاتر على علم ب (قطر) ، وما الذي يمكن أن تفعله هذه الدولة الصغيرة مساحة ، الكبيرة بهمة وعزيمة أهلها وقدرتهم على تحويل المستحيلات إلى واقع ، فإنني واثق من قدرة قطر على استضافة كأس العالم (2014 م) فيما لو اعتذرت البرازيل ، وأتمنى أن يحدث ذلك ليرى بلاتر ماذا ستفعل قطر؟ إن دول الخليج اليوم ، وقبل اليوم تقف جوار بعضها البعض، وأي نجاح في أي منها هو نجاح للدول الست ، التي أكدت منذ قيام مجلس التعاون الخليجي أن هدفها ومصيرها واحد ، وهي تضع كل إمكانياتها البشرية والمادية في خدمة قطر لتنظيم هذا الحدث. لكنني أمام هذا التصريح العجيب ، قد أجد بعض العذر لرئيس (أكبر حكومة) في العالم ، فربما أراد أن يخلّص نفسه من (ورطة) ، أو (وعد) أعطاه لدولة من الدول الأخرى التي نافست قطر للفوز بتنظيم مونديال ( 2022م) ، وخشي بالتالي أن تتسرب معلومات سرية إلى ويكيليكس ، فبادر لإطلاق هذه التخاريف في هذا الوقت تحديداً. وفي ظني ، فإن كل ما قاله بلاتر يسيء إليه شخصياً ، ويحرجه أمام العالم، ويؤثر في مصداقية أكبر منظمة رياضية عالمية يرأسها ، أما قطر فهي غير ملزمة بالرد على (تهريج) بلاتر ، وليست في حاجة لذلك بعد أن سلمها أمام أنظار العالم وثيقة تنظيم كأس العالم(2022م) . فواصل .. فواصل رغم أن كأس أمم آسيا باتت على الأبواب ولم يعد يفصلنا عنها غير أيام قليلة ، إلا أن كل شيء يبدو عادياً ، وكأننا سنشارك في بطولة مدرسية محلية. حاول كثير من القنوات الرياضية أن تقلد برنامج الجولة الشهير ، ولكنها عجزت عن ذلك ، والسبب أن من يقف خلف نجاح هذا البرنامج هم نخبة أحبت العمل وأخلصت له ، وعلى رأسهم الدكتور وليد بن مهري ، والمخرج المبدع خالد فريد. أهلاً بالقناة الرياضية الوليدة (لاين سبورت) ، وأعتقد وإن كنت لا أفضل إصدار الأحكام المتعجلة ، أن بدايتها واستقطابها لأسماء إعلامية لامعة ، وخبراء فنيين أدخلها منذ اليوم الأول لانطلاقتها دائرة المنافسة ، وباتت مطالبة بإرضاء جمهور المشاهدين. مشكلة لجنة الحكام الحالية برئاسة عمر المهنا ، واللجان التي سبقتها أنها تتأثر بكل ما يقال ويكتب ، وإذا ما استمرت على هذه الحال ، فسيأتي يوم لا تجد فيه حكماً دولياً واحداً ، وأخشى أن تخسر اللجنة الحكم الدولي عباس إبراهيم بعد أن انساقت وراء الأصوات المطالبة بإيقافه ، وهو الذي نجح بدرجة عالية في قيادة مباراة من الوزن الثقيل. تابعت فريق الأهلي الأولمبي أمام الشباب في مباراة خسرها بهدفين لهدف ، وأظن أنها لن تكون الخسارة الوحيدة ، طالما هناك لاعبون يلعبون لأنفسهم ، ويضيعون مجهود زملائهم مثل ياسر الفهمي ، وأحمد العوفي. إعلاميو الصفحات الرياضية تحولوا كلهم أو أغلبهم إلى محللين ومنظرين في القنوات الرياضية ، ولم أجد بينهم من يقول (لا أعلم) ، وكأن هذه العبارة لو قيلت ستقلل من قيمة هذا الكاتب ، بينما العكس هو الصحيح.