أي مناسبة لا تكاد تمر من أمامنا إلا وتثبت معطياتها ماذا يعني التحكيم لمنتخبنا الوطني .. هذا المنتخب الذي تجرع من جور الصافرة وقراراتها الكثير من الألم والكثير من المعاناة. فالأخضر يكاد يكون المنتخب الأوحد الذي لا يزال يدفع ضريبة تفوقه على الأرض ولكن من فاتورة هذا التحكيم الذي مهما تشكلت فيه الأسماء وتنوعت يبقى الثابت في معادلة الخطأ. منتخبنا الوطني خرج من تصفيات كأس العالم بالتحكيم وخسر كأس الخليج بالتحكيم ولا نعلم عن سر هذه الضدية التحكيمية الفاضحة وأسبابها. لن أصنع المبررات ولن أجتهد في تعليبها على طريقة من يكذب بعبارته لكنني كمتابع يشاهد الأحداث الرياضية بعين المحايد والناقد لم أجد من يدلني بعد عن سر هذا العداء التحكيمي الذي يغيب عن البقية ويسارع خطاه لكي يعانق كل ما هو سعودي .. آسيويا عانت الكرة السعودية كثيرا من حامل الصافرة وقراراته .. عانت منتخباتها وعانت أنديتها وإذا ما دار النقاش حول لماذا وإلى متى لا نجد على حواف الأسئلة وحدودها سوى صمت يعم المسئولين عن التحكيم الآسيوي وكأنها إشارة تعلن القبول بما يحدث. بالأمس تذكرت الحكم عبدالملك عبد البشير وأنا أشاهد بالعين المجردة الحكم العماني عبدالله الحرازي وهو يجلد منتخبنا الشاب هناك في عدن وما بين حالة عبدالملك عبد البشير وعبدالله الحرازي .. الواقع يقول الكرة السعودية تبدو مستهدفة ولا تسألوني بعد ذلك لماذا. فازت الكويت وحملت الكأس وطارت باللقب كحق مشروع نبادله بالتبريكات والتهاني لكن هذا لا يعني الصمت عما حدث لمنتخبنا الوطني من فداحة الحكام وفداحة قراراتهم التي تواكب القانون مع الخصم تارة أما في تارة أخرى فالقانون عندما يتعلق بالكرة السعودية ونجومها فهو قانون يبقى على الهامش أعني هامش هؤلاء الحكام الذين نحروا كل طموحاتنا وصادروا كل حقوقنا. هنا ونحن نجمع على ما تعرض له المنتخب من قسوة تحكيمية في (خليجي20) وما لحقه من ضرر فيما سبقه لابد من القول بأن أيادي كل سعودي موضوعة على القلوب خشية من تكرار هذه المهازل التحكيمية في نهائيات الأمم الآسيوية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام. وهذا الخوف الذي يسود يجب أن يصبح بمثابة رسالة حية تصل إلى طاولة العزيز على قلوبنا السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وإلى مكتب السيد يوسف السركال رئيس لجنة الحكام الآسيوية لعل وعسى أن تنتهي المعاناة وتذهب الشكوك وتزول الريبة ونصبح كسعوديين موازين في الواجبات والحقوق أسوة بالبقية الباقية التي ترى ما يحدث للكرة السعودية لكنها لا تملك أمام الذي تراه أكثر من المواساة. أما عن الخطة التي لعب بها بسيرو أمام الكويت فهي خطة عقيمة ولو استمر المنتخب يلعب أسبوعا كامل وليس تسعين دقيقة لن يسجل. بسيرو يخونه غالبا حسن التعامل مع متطلبات التغيير وهذه مشكلة أزلية سادت مع هذا الكوتش وآن لها أن تزول .. وسلامتكم!!