تأهلت الكويت وحجزنا موقعنا في النهائي وبين كبار وصلوا وكبار غادروا ها هي جغرافية الخليج لا تزال تعزف على أوتار الفرح والابتهاج والسعادة .. تلك الفرحة التي أفرزتها أروقة زيوريخ بإعطاء قطر كامل الحق في عملية تنظيم نهائيات كأس العالم (2022) م. - أمس الأول لم يكن يوماً عابراً في تاريخنا كخليجيين وكعرب وكآسيويين بل على النقيض فهذا اليوم يمثل تاريخاً بأكمله شاركنا أشقاءنا في الإمارات بيومهم الوطني وشاركنا الكويت فرحته بالتأهل وتملكتنا نشوة السعادة ونحن نرى الأخضر الشاب يبدع هناك في عدن وفي الأخير ومع آخر ضربة جزاء أعلنت رحيل أبناء الرافدين عن كأس الخليج سرعان ما تحولت كل الأنظار لدوحة قطر ولشعبها ولمنجزها العظيم الذي أثبتوا من خلاله بأن صغر المساحة لا يعيق النجاح طالما أن النجاح ولادة فكر لا ولادة جغرافيا. - قطر تكسب استضافة نهائيات كأس العالم. - عنوان لم يقتصر طرحه على وسائل الإعلام الرياضي وإنما عنوان استهدفت طرحه صحف السياسة ومقالاتها وكتابها ولو لم يكن الحدث عظيماً لما أصبحت قطر اليوم شعباً وقيادة وتاريخاً وجغرافيا من ضمن أبرز أحداث هذا العالم الفسيح الذي تغيرت فيه كل المعايير وتبدلت ولم يتبق منها سوى معايير هي من صنعت لهذا القطر الخليجي الأعروبي الجميل مثل هذا الواقع الذي ارتفعت من أجله كل الرؤوس إعجاباً وحباً وثناءً على وطن وقيادة وشعب وطموح. - مسألة أن تكسب استضافة أي حدث مسألة يسهل عليك تحقيقها أما أن تكسب أمريكا وأستراليا وتتجاوزها برغم كل الفوارق المالية والجغرافية والسكانية والاقتصادية وتنظم بمفردك كأس العالم فالمسألة هنا تقودنا لكي نقول مبروك على الإعجاز ومبروك على الإنجاز ومن يدمج الإنجاز في قالب الإعجاز حتماً يستحق الإشادة والتهنئة وأشقاؤنا في قطر هم من فعلوا المعجز وهم من صنعوا الإنجاز وبالتالي فلا يمكن لمساحاتنا اليوم أن تمر دونما نقف من على سطورها لكي نقول مبروك مبروك مبروك فالحدث عظيم والفوز به أعظم. - رأيت على ملامح كل العرب والآسيويين والخليجيين تقاسيم فرح هو أكبر من أن توجزه العبارات والكلمات وبما أن الفرح العارم كبير والاحتفاء به كان أكبر فمن المهم ونحن نشاطر أشقاءنا في الدوحة هذا الإنجاز فمن المهم أولاً أن نطالب كل شعوب الخليج وقياداتها بضرورة دعم ومساندة إخواننا في قطر ولو من باب الدعم المعنوي فالاستضافة لمثل هذا الحدث الذي يعد الأكبر على امتداد العالم بأسره هي تشريف للجميع ولاسيما الدول العربية والخليجية باعتبارها المستفيد الأول والأخير. - ما فعله بسيرو من نجاح هنالك في عدن لا يلغي أخطاءه. - فعلى مستوى ما نراه على الميدان هنالك أخطاء بسيطة تتمثل في ضعف الظهير الأيمن دفاعياً وهذا الضعف البسيط يجب تدعيمه على غرار ما يفعله في الجبهة المقابلة حتى نضمن فعلياً الظفر بكأس الخليج. - الكويت صعب المراس لكن صعوبته لن تعيقنا عن بلوغ مراد اللقب ولكن هذا مرهون بحماس اللاعبين الذين نثق في إمكاناتهم وقدراتهم فالحماس أولاً والبقية تتبع .. وسلامتكم.