غاب ماجد عبدالله وسامي الجابر وترجل يوسف الثنيان وفؤاد أنو وسعيد العويران وخالد مسعد وأحمد جميل فيما بقيت كرة القدم السعودية معينا لا ينضب ما أن ينتهي جيل إلا ويعقبه أجيال تأخذ ذات المهمة وتكملها ولكن في إطار التألق والتميز والإبداع. - في ثغر اليمن الباسم عدن سواء كسبنا كأس الخليج أم سواء خسرناها المهم أولا هو أن نخرج بالفائدة التي ذهبنا من أجلها وهذه الفائدة هي ماثلة في عساف القرني وعبدالعزيز الدوسري ومهند عسيري وسلطان النمري وتلك القائمة التي أرغمت بسيرو على أن ينتهج نهج المغامرة فنجح وما أجمله من نجاح عندما تصبح قائمة الأخضر السعودي زاخرة بمثل هذه المواهب الشابة التي تجاوزت كل الصعاب فكسبت التحدي وكسبت مع التحدي إعجاب كل الخليجيين. - دائما ما نركز على هوامش العمل .. نهتم بالأسماء لدرجة المجاملة وهذا الأسلوب ليس مرهونا بما نتعاطاه كتابيا تجاه المنتخب بقدر ما هو أسلوب سائد تأصل في واقعنا العام فبات من ضمن المعوقات التي نعاني منها. - كسبنا في اليمن السعيد ما هو أكبر من اللقب كسبنا هذا الجيل الموهوب ولو لم يكن القرار قرار حسم لما أصبحنا اليوم نتغنى بهؤلاء الموهوبين ونتغنى بمهاراتهم ومستقبلهم ذاك المستقبل المنظور الذي أجزم يقينا على أنه سيكون جميلا ومثمرا ومليئا بالنتائج التي تضيف الكثير للكرة السعودية ولتاريخها. - وقفنا كثيرا على تاريخ ماجد عبدالله وسامي الجابر ويوسف الثنيان وفؤاد أنو ومحسين الجمعان ومحمد عبدالجواد وتركنا المجال لمن هم حولنا لكي يعملوا دون توقف لهذا خسرنا كثيراً وبما أن تجارب الزمن كفيلة بأن تقود إلى النجاح فمن الضرورة كل الضرورة أن نتعلم من دروس الماضي نتعلم كيف نهتم بالحاضر ونتعلم كيف نرسم خارطة المستقبل وقبل هذا وذاك علينا أن ندرك أن الوقوف على أطلال الماضي ليس إلا معول هدم ولن يصبح يوما صانع مجد إلا إذا استوعبنا من إيجابياته وحافظنا عليها وساهمنا في تطويرها وجعلناها نواة للعمل الصحيح الذي لا تفسده المزاجية. - أيام وتعود الروح لملاعبنا بعد أسابيع من التوقف أما السؤال الذي يجوب مجالس أكثر الرياضيين فهو معني بمدى ما يمكن أن تقدمه فرق القمة وفرق القاع فالمنافسة على أشدها ، فرق تبحث عن الريادة وأخرى ترغب الخروج من مأزق المؤخرة. - هذه المتناقضات التي باتت من سمات أقوى دوري عربي هي من سيضيف لأنظارنا المتعة والجمال كما هي من ستضفي على المسابقة نوعا من الإثارة والندية والتشويق. - شخصيا إن قلت شيئا يختص بقناعتي في زحمة كل هذه المتناقضات فقناعتي تقول : الشباب ثم الشباب ثم الشباب هو من سيكون له كلمة خاصة قد تحدد مسار اللقب كما أنها قد تعلنه كبطل. - الشباب مقارنة بجميع الفرق هو من قدم المستويات الأجمل خلال الأسابيع الثلاثة التي سبقت فترة التوقف وهذا ما يعني أن ليث الخالدين سيكون مختلفا حد الروعة حتى في نتائجه وسلامتكم!!