في بعض الدول العربية الشقيقة يطلق على عيد الأضحى عيد اللحمة وكنا في السابق والآن نعرفه بعيد النحر ففيه نذبح ما طاب لنا من بهيمة الأنعام فنطعم ونُطعم من حولنا وكانت جميع أمورنا ميسرة وبأسعار معقولة في ذلك الزمن. أما الآن لا أعلم ماذا حدث لنا بني البشر؟ نحن نمر بمرحلة لا تطاق من غلاء في الأسعار سواء على مستوى ذبيحة النحر (الأضحية) أم على مستوى المعيشة اليومية فكل يوم يمر نقول أغلى من اليوم الذي سبق. فنحن نعلم بأن هناك أيام مواسم تمر علينا وهي ليست وليدة اليوم ويكون هناك زيادة في الأسعار ولكن بشكل معقول ومقدور عليه لأصحاب الدخل المحدود ، أما في هذه الأيام فلا صاحب دخل محدود ولا أكثر منه إلا وشعر وتضجر من ارتفاع الأسعار وبالذات في أيام عيد الأضحى المبارك. فهل هناك عجز في عدد الأضاحي؟ أم أن هناك مؤشرات أخرى تساعد على غلاء سعر الأضاحي؟ أم أنه استغلال من فئة معينة من تجار الأضاحي لهذه الفترة لفرز عضلاتهم وانتفاخ جيوبهم على حساب الضعفاء والمساكين الغير قادرين على الشراء والذين مجبورين على أن يضحوا وهذا أهل هذا البلد المعطاء لإرضاء الله أولاً ثم أبنائهم الذين يعولونهم ولإدخال السرور عليهم في فرحة عيد الأضحى. فلنرفع أكفنا إلى الله ونقول : اللهم أذهب عنا الغلاء وأدخل رحمتك في قلب كل مستغل ليشعر بمن حوله إنك سميع مجيب...وسامحونا خاتمة : اللهم أذهب عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن ما ظهر منها وما بطن. 1431/12/12ه