أ.راشد بن أحمد الزهراني تعيش بلادنا الغالية هذه الأيام ذكرى (اليوم الوطني) العطرة، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة، تجدد معاني الحب و تحرك فينا مشاعر الولاء والأحاسيس الصادقة، كما أنها ذكرى عزّ وفخر لكل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن الطيب، فالأول للميزان من السنة الهجرية الشمسية الذي يتزامن مع يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في كل عام ميلادي، هو اليوم الذي توج فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ملحمة جهاده البطولي لاسترداد ملك الآباء والأجداد بإعلان قيام المملكة العربية السعودية. ثمانون عاماً مضت على ذلك اليوم الخالد والمحفور في ذاكرة كل مواطن سعودي يعتز ويفخر بانتمائه لهذا الكيان الذي يستظل براية التوحيد، ويستمد نهجه في كل شؤونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحت لواءِ (لا اله الا الله محمد ٌ رسول الله) فالحمد لله الذي أعزنا بوحدتنا، وأغنانا بخيرات أرضنا، ورزقنا الأمن والأمان، والتقوى والإيمان، وخدمة بيته العتيق، ومسجد سيدنا المصطفى الحبيب. فبعد أن أرسى القائد الفذ الملك عبدالعزيز دعائم الأمن في كافة ربوعه، ولمّ شتات الوطن الواحد، وحدد معالم الطريق لأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وواصلوا مسيرة البناء، حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتشهد مملكتنا الغالية نهضة حضارية في كافة المجالات، في عصر تسارعت فيه خطى التقنية بشكل لم يسبق له مثيل، (*) مدير عام الإقليم الشمالي بالخطوط السعودية – المدينة المنورة