في بدايات تولي المهندس: خالد الملحم مهام هذه المؤسسة العملاقة كتبت مقالاً تحت عنوان ( الخطوط السعودية ومبالغة الطمع في الكعكة الداخلية ) حيث أشرت يومها إلى انه تبقى خطوطنا السعودية مرفقا هاما يدفعنا جميعاً لأن نؤمن بالإدارة التي تؤمن بأن سياسة المشاركة الجماعية عنصر فعال في نجاح أي مشروع كان أوقيام أي مرفق سيما إذا كانت تلك المشاركات فعالة ولن تكون كذلك إلا إذا أعطينا مساحة من الحوار الجاد الذي يؤدي في النهاية الى تقليص السلبيات وارتفاع معدل الإيجابيات التي تعكس بالتالي الجوانب المشرقة التي ينشدها الجميع وتصبو اليها الإدارت العاملة في تلك المرافق خصوصا إذا كان المرفق لايمثل مرفق خدمات هامة وعصرية فحسب بقدر ماهو رسولنا الطائر والعابر لكل القارات والوحيد المحتكر للطيران التجاري الداخلي ركابا وبضائع والذي نطمح أن يمثلنا بكل صراحة خير تمثيل. وحتى يرقى ذلك التمثيل المشرف إلى أوج صوره المشرفة قلنا حينها إننا مدعوون جميعا للتكاتف في سبيل تحقيق أقصى درجات النجاح والتفوق لهذا المرفق الحيوي والعصري الفعال واليوم نكرر ذلك سيما وأن المهندس خالد الملحم له منذ تولى إدارة هذه المؤسسة فترة كفيلة بتحقيق مزيد من المنجزات خصوصا أن أسطول السعودية دعم بكل الإمكانيات لكن يظهر أن هنالك اسبابا نجهلها كانت وراء عدم مواكبة العطاء لما يسر لهذه المؤسسة من إمكانيات مهولة ولاحظنا كيف أن خطوطا وليدة في الخليج حققت تميزا ملحوظا، لقد اتخذت السعودية قبل فترة زيادة أسعار التذاكر الداخلية على الدرجة الأولى والأفق وقلت يومها إن هذا يعود بي الى ملاحظات سابقة كنت قد طرحتها حول سياسة الخطوط السعودية حول تكبيل ركاب الدرجة الأولى والأفق وجوانب أخرى بعدد من التعليمات التي لاتصب في النهاية في خدمة هذا المرفق الهام أو تستأصل المشاكل من جذورها بقدر ماهي حلول وقتية وتحتاج إلى إعادة نظر وكانت الطامة الكبرى أن هنالك رحلات ألغيت او تأجلت بحجة عدم وجود ملاحين وكان آخرها رحلة المدينةتبوك الأسبوع الماضي ثم توقف الرحلات من عدة مطارات داخلية، وكان لزاما على السعودية تشغيلها لأنها تتمتع منذ أكثر من نصف قرن بحق الامتياز ثم أنها قبل هذا وذاك مدعومة من الدولة وعليها لزاما أن تفي بواجبها تجاه المطارات الأخرى وكان هنالك أكثر من مسار تستطيع السعودية من خلاله وضع كثير من الضوابط التي تتواكب والأهداف الطموحة التي رسمها ولاة الأمر لهذا المرفق الحيوي والتي أوردتها في حينه مفصلة في اكثر من (10) مقالات متفاوته مع مراعاة سوق المنافسة على الرحلات الدولية وكذلك الداخلية فيما لو سمح للخطوط الأجنبية آنذاك بنقل ركاب الداخل بين المحطات التي تخدمها تلك الشركات وذلك في الأزمات ( المتمثلة في مناسبات الذروة ) التي لم نعد ننتهي من مناسبة إلا وندخل في مناسبة أخرى . وزيادة أسعار تذاكر مقاعد الأولى والأفق داخليا عديم الجدوى تجاريا وعمليا فهي مقاعد محدودة جدا وعلى بعض الرحلات لاتصل نسبة الزيادة الى ( 3% ) هذا إذا كانت الدرجة الأولى مشغولة ( 100% ) بتذاكر مشتراة بكامل القيمة وليس عليها من ركاب التذاكر المجانية أو المجاملة أو موظفي السعودية ومع ذلك وبنظرة عملية وتجارية وغير مكلفة كان يمكن يومها زيادة كافة أسعار التذاكر بنسة ( 15% ) لكافة الدرجات مع جبر الكسور والأعداد الفردية لصالح السعودية وهنالك ستكون الأسعار شبه معقولة والجدوى الاقتصادية واردة تجاريا وعمليا وتسويقيا وهنا ايضا هدفنا في الأخير خدمة هذا المرفق بما يعول عليه من آمال وطموحات إن تلك المشاكل تحتاج الى دراسة وليس إلى رفع الأسعار أو سحب كوبونات قبل 15 يوما أو حجوزات وهمية أو اختلاسات في المكاتب الخارجية مع ضبط ومتابعة لكافة المكاتب والوكلاء والاستفادة من مميزات الحاسب الآلي للمتابعة ثم المحاسبة التي تشعر الجميع بمسؤولياتهم