بعض البعض الذين ينتمون معنا إلى الرياضة ومجالها الرحب الفسيح براعتهم في الزيف ونجوميتهم في التحايل والكذب والتضليل ولن أقول في الشتيمة كون هذه الأخيرة باتت بالنسبة لهم الماء والغذاء. ففي هذا الوسط الذي لا زلت أراه جميلا بجمال الأنقياء فيه مسألة أن تكسب الإعجاب بنتائج العمل صعب أما أن تكسب الشهرة وبريقها عن طريق مثل تلك الممارسات فهذه مسألة قد لا تستغرق من الوقت كثيرا وستجد نفسك وفي غمضة عين من ضمن قائمة (المشاهير). لن استذكر أسماء رسبت في أعمالها وأخفقت في مسئولياتها وتألقت كثيرا في سرد تفاصيل الكلام المرفوض فالذي يعرفه المشجع الرياضي البسيط عن هذه الفئة قد يفوق ما هو مدون حتى في أوراق تلك المراحل الزمنية التي تساقطت من عمر التاريخ إلا أن ذكرياتها المؤلمة لا زالت محفوظة ولم تنس بعد وبالتالي لا جدوى من التذكير طالما أن ذاكرة الأحداث لا تزال حية ولم تمت. لم نستوعب بعد ماهية الرياضة وماذا تعني ففي زمن التعصب المقيت كل شيء متعلق بجوانب التعريف الصحيح للرياضة هاهو كالأصفار المكعبة لا فائدة منها ولا قيمة. حتى من يحاول أن ينأى بذاته عن لعبة القدح والردح سرعان ما يجد نفسه مرغما للدخول في معمعة كل هذا السجال الممقوت الذي يهدم ولا يمكن له أن يصبح مشروعا للبناء. نحن على عكس الأوروبيين نفهم في الرياضة ونفهم قوانينها ولوائحها لكننا وبرغم هذا الفهم لا نزال أشبه بحجار العثرة تجاه المستقبل نعتمد على الشائعات ونصدق قائلها.. نفبرك.. ونتهم.. وندين.. ونشكك.. وإذا ما انتهت اللعبة سرعان ما نتحول إلى الناجحين لكي نقدم لهم الشوك بدلا من الورود وكأنهم بالنجاح الذي رسموا حروفه على خارطة الأعمال الجميلة ارتكبوا جرما يستحقون عليه العقاب. وما يحدث للهلال اليوم واليوم بالتحديد هو أبرز الصور والمشاهد.. إدارة ناجحة.. مدرب ناجح.. استقرار.. نتائج.. بطولات.. وعمل احترافي يشار إليه بالبنان وبرغم كل هذه الحقائق (المحبطون) الذين أخفقوا في أنديتهم لم يجدوا من المبررات أكثر من ملاحقة جيرتس وعقده والإدارة واستقالتها ورادوي ورحيله. لا أعلم لماذا كل هذا الاحتقان الموشوم بالكراهية والحقد على كيان تسيد قارته وبلغ عالميته واحتكر بالإبداع محليته هل هي (الغيرة) أم هو (الحسد) أم أن هنالك أمور خفيه لا نعرفها ؟ سؤال يجر سؤالا واستفسار يكمل استفسارا أما الجواب الذي يشفي (فضول) السائل فهو ماثل في نموذجية الزعيم ونموذجية إدارته ونموذجية جمهور يربأ بنفسه أن يدخل في لعبة كتلك اللعبة التي تعطل مدارك العقل وتسود ملامح الوجوه. فالهلال برئيسه.. بجمهوره.. بلاعبيه يتفرغ للأهم والأهم هنا قمة وبطولة ومجد وتاريخ أما الآخرون فالمضحك المبكي الحزين أن بطولاتهم لا تتجاوز حدود التصريح والتلميح وهنا يكمن الفرق فقط.. فقط.. فقط.. وسلامتكم.