يبدو أن الصراع على الأفضلية بين الهلال والنصر، سيشعل صيف الرياض الساخن أصلا، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي صاحبت قضية نادي القرن، فالهلاليون قدموا الدليل من بطولاتهم وإنجازاتهم، سواء على الصعيد المحلي أو الآسيوي، واستحقوا أن ينالوا اللقب، سواء كان ذلك من قبل الاتحاد الدولي للإحصاءات، أو من اليونسكو، أو من غيره، فما دامت هناك جهة ما خارجية قد احتفت بناد سعودي، فمن الواجب أن نؤمن على ذلك وأن نباركه، وألا نشكك فيه، فلن يضير أي ناد أو جهة أن يكون هناك ناد سعودي يحمل لقب الأفضلية في أي جانب كان، والحال نفسه ينطبق على النصر الذي نُصب من الإمارات بلقب نادي القرن السعودي، ولا يهم إن كان ذلك عن طريق الاستفتاء أو الانتخاب أو المزاد، ولا يحق لأحد أن يسخر من هذا التتويج، أو أن يقلل من هذا الإنجاز، فمن واجبنا أن نحتفي بالاثنين معا، ولكل أن يرى بأنه أحق به من دون تقليل من الآخر، وسنرحب غدا بالأهلي إذا سمته أي جهة بنادي القرن لأنه يستحقه بالفعل، فهو نادي كل الألعاب المنتجة وليس نادي اللعبة الواحدة، وسنبارك للاتحاد لو رشح له لأنه العميد الذي حقق كل البطولات، وتذوق من كل الأطباق. فكل أنديتنا تستحق اللقب ولا يهم من يمنحها ذلك. ياسر عمر