وصل الدكتور خالد المرزوقي لرئاسة الاتحاد وربما سيغادر من كرسيها الوثير ولكن على طريقة ذاك الذي دخل من باب وخرج من باب هكذا بلا هدف. - فلاتي الذي أرغمنا في سنوات مضت لكي نتعايش مع أفراحه البطولية هاهو اليوم مع المرزوقي (مكانك سر) كلما حاول العودة صعقته الهزيمة وعاد إلى نقطة الصفر أما لماذا فالذي يعرف ويدرك الجواب فهم هؤلاء اللاعبون الذين لم يتبق لهم محليا سوى بطولة الأبطال فإما أن يكسبوا ودها وإما ينتهي بها مطاف المحاولة كسابقتها فيصبح المرزوقي مجرد (مرحلة) مريرة لا يحبذه الاتحاديون لا في مناقشات مجالسهم ولا حتى في قراءة كتب التاريخ. - المرزوقي لا يختلف في حبه للاتحاد عن أجيال مارست نفس الدور ونفس المسئولية لكن السؤال هل الحب الذي يحمله قلب طبيب القلب أثمر وأنتج وقدم المفيد أم أن الحب لم يعد سوى مفردة نظرية تكتب وتقال أما على واقع الميدان فالميدان الإداري قبل الفني فيه من الأخطاء الفادحة ما كان سببا مباشرا في (تغريب) الاتحاد البطل أولا عن دوره وثانيا عن مكانته وثالثا عن (ثقة) كانت من أبرز المقومات التي تميز بها هذا الفريق العتيق ومنذ سنوات. - اليوم هناك منازلة تجمع الاتحاد بالشباب وهذه المنازلة هي الحد الفاصل بين استمرارية المرزوقي وإدارته وبين رحيلها؛ فالفوز والتأهل وتحقيق بطولة الأبطال يعني البقاء أما الخسارة والخروج من الحدث فهذا يعني المؤشر الواضح على أن العميد يحتاج لإدارة أخرى تحمل الفكر وتحمل المال وتحظى قبل الفكر والمال بقبول كل شرائح هذا الإتي الذي يمثل ركنا ثابتا في منظومة الرياضة. - في الدوري الذي يمثل صفوة المسابقات المحلية ودع الاتحاد مبكرا وفي آسيا وضع الفريق المعروف بقوته بات متواضعا وهذه المتغيرات التي طرأت على البيت الاتحادي لم تكن سوى إنتاج طبيعي لخلاف ساد بين الاتحاديين إدارة ولاعبين ولن أقل أعضاء الشرف كون هذا الملف الشرفي ظهرت مشاكله على السطح لدرجة أنها أي هذه المشاكل الشرفية هي من (شلت) قوة فريق كان فيما فات من الزمن من الأقوياء محليا وآسيويا وعربيا. - من هنا.. من هذه الحقائق أرى لقاء الاتحاد بالشباب أشبه ما يكون بلقاء تحديد المصير فإما أن يكسب الإتي ويستمر المرزوقي وإما يخسر ويرحل ذات الاسم الذي بات كما يبدو لي قضية تتداول بين الاتحاديين. - حقيقة الاتحاد وحقيقة إدارته ورئيسها أشبه بالمعادلة السهلة الصعبة المعقدة ومن يرغب في معرفة كل هذه المتناقضات الاتحادية ما عليه إلا متابعة كيف سيعلب الإتي وبأي روح سيلعب محمد نور وعندما تنتهي المواجهة سيكتشف مصير المرزوقي قبل أن يعرف ويدرك مصير الاتحاد ومستقبله. - ختاما أخطاء الأهلي إداريا يجب أن تعجل بوضع حلول التصحيح وأول حلول التصحيح إدارة تتسم بالخبرة وتتسم بالاستقلالية وتتسم وهذا هو المهم الأهم بتوفير الرقم المالي الذي يتوازى مع حضورها وسلامتكم!!