عندما تحاول أن تقيّم عملا بحجم العمل الذي تقدمه جريدة متخصصة بحجم جريدة \"الرياضية\" فمن المهم في عملية التقييم هو الإنصاف أما أن تأخذ ما يطرح على هذه المتخصصة التي تتسم بالشمول وترفض الانحياز ومن باب الاتهام الذي لا تمتلك عليه الدليل ففي مثل هذا الأسلوب هناك ما ينافي تلك العلاقة التي تربط النادي بالصحيفة. في غضون أسبوعين توالت على صحيفة \"الرياضية\" ردة فعل متباينة الأولى من الهلال والثانية من النصر وكل ذلك من أجل (خبر). فالهلاليين يتهمون \"الرياضية\" بحالة ميول تنحاز للنصر والنصراويون على الطرف المقابل يتعاملون بنفس التوجه فمرة يتناوبون على هلالية المراسل والكاتب ومرة نجد كل الكلمات المنقولة وقد وصلت للمشاركين في صفحة القراء قبل المسؤول وبتهمة هي في الأساس من نسج الخيال والخيال فقط. ماذا يريد هؤلاء من الإعلام بعموميته وماذا يتطلع أصحاب الصوت العالي من كل هذه الاتهامات هل يريدون \"الرياضية\" على سبيل المثال أشبه ببطاقة عضو الشرف أم يريدونها كحامل الدف في المدرجات أم أن مثل تلك المحاولات ليست أكثر من عملية تمارس الضغوط هكذا لمجرد أن البعض يريد لها ولكل من ينتمي إليها التنازل عن رسالتها والانكفاء خلف انتماء العاطفة والعاطفة فقط. لا أملك الحق في أن أتحدث بلسان المسؤول فأنا لست إلا كاتبا يقول رأيه لكن ومن باب الأمانة أحببت التعامل مع تصريحات الهلاليين السابقة وتلميحات النصراويين اللاحقة بلغة واحدة حتى لا يتأثر القارئ الواعي بمثل تلك الحملة المنظمة التي لا أساس لصحتها إلا في أذهان من يروج لها طمعاً في أهداف قصيرة تخدم فريقه حتى ولو من حساب الحقيقة. إذا كانت \"الرياضية\" نصراوية في نظر الهلاليين وهلالية في قناعة النصراويين فهذا الاتهام لا يعدو كونه الدليل الدامغ الذي ينصف هذه الاحترافية وتلك المهنية العالية التي لا تزال تتلاءم مع توجهات هؤلاء الأكارم الذين ساهمت أعمالهم من خلال جريدة \"الرياضية\" تحديدا في تنوير المدرجات بالنقل الواعي والتحليل الصادق والنقد المؤدب البناء الذي لا يمكن له أن يتجاوز على ناد أو يتطاول على آخر أو يمارس التعاطف مع طرف على غراره تلغى حقوق البقية وبأساليب ليس لها موقع من الإعراب في المفهوم الذي تعلمناه في الإعلام. انتقدوا.. اختلفوا معنا ولكن في حدود المعقول أما الذي نرفضه ويرفضه معنا (الوعي) فهو في الرفض ليس لمجرد الرفض وإنما لمجرد (خبر) يدين كاتبه ولا يمكن له أن يدين صحيفة رائدة بهذا الحجم وبهذه المهنية.. ختاماً الأهلي ودع ومع الوداع في طهران المطلب والضرورة هو في كيفية الاستفادة من ملف الإخفاق ولكن بطريقة تختلف عن تلك التي تكررت سابقا ويا ليت أقولها من قلب المحب أن يكون القادم فرصة سانحة للتجديد في أسماء تعمل وتنتج لا في أسماء تعمل وتخفق وإذا أخفقت في العمل وتم انتقادها تتحول إلى اللعبة القديمة التي أعني لعبة التحريض على هذا والكذب على ذاك وبحبل التوصيل المزيف.. وسلامتكم.