تحدث مثيب الجعيد وقال محمد المرزوق قناعته فيما العاقل بين عبارات مفخخة طالت في جوهرها الخبير التحكيمي محمد فودة لازال يسأل لماذا هاجم الجعيد الفودة ولماذا حضرت لغة المرزوق في هذا التوقيت بالذات؟ بل إن السؤال الذي يصطبغ بصبغة الأهمية هو هل مثل هذا التراشق ظاهرة صحية من شأنها تقديم الإضافات المفيدة للجنة التحكيم ومستقبلها؟ هؤلاء الذين هاجموا محمد فودة تحت ذريعة الماضي هم اليوم أمام كل تلك الأسئلة فإما يقدمون لنا مبررات تقنع وإما على عكس المبررات يكون الصمت أمام السؤال والاستفسار دليلاً على أن القضية مجرد (غيرة) ومجرد (تصفية حسابات) ومجرد رفض صريح لكل محاولة تستهدف تغيير تلك الكراسي السابقة وأشخاصها من لجنة الحكام. إذا كان المبرر الذي استند عليه الجعيد وصديقه الحميم محمد المرزوق هو أخطاء محمد فودة مع الصافرة فإن الحال كذلك ينطبق على كل من خاض تجربة التحكيم سواء الفودة أم سواه، هؤلاء المتحدثون بلغة النقد والغضب والاحتقان فهم مع محمد شركاء في النجاح وشركاء في حجم الخطأ فلماذا يرفضون الآخر ويمارسون الدفاع عن الذات؟ مسيرة لجنة الحكام مع مثيب والدهام والزيد والناصر تغيرت بمرحلة تجديد وتصحيح وتطوير وهذا ما يهمنا كرياضيين أما مسألة التراشق عبر وسائل الإعلام وتصفية الحسابات والتعامل بمفهوم (الشخصنة) فهي مسألة قبل أن نرفضها علينا التأكيد بأنها سوف تدق أسفينا في كل محاولة تستهدف الارتقاء بهذه اللجنة التي بدأت في عهد سلطان الرياضة ونائبه نواف تخرج من جلباب (الوصاية) والأوصياء. الفاهم.. العاقل.. الخبير.. المبتدئ في دراسة علوم التحكيم ولوائح الصافرة يدركون جميعاً بأن القرار الذي أصدره الأمير سلطان ونائبه فيما يختص باختيار هذه الأسماء للجنة الحكام بدءاً بعمر المهنا وانتهاءاً بالفودة هو قرار صائب جاء في مكانه وزمانه فلماذا ينافي مثيب الجعيد مع محمد المرزوق هذا الإجماع وهل قضية الرفض لمجرد الاختلاف مع الفودة أم أن القضية برمتها ليست سوى محاولة للفت الانتباه؟ لا تهمني كل الأجوبة بقدر ما يهمني الإشادة بلغة محمد فودة الذي تحدث أمام الرأي العام معبراً ومعتبراً بأن احتجاج الجعيد والمرزوق لا يعدو كونه مجرد اختلاف الأحبة وما أجمل أن يسود بيننا الود والحب والأخوة حتى نرتقي بمجالنا الرياضي ونقدم مصلحته العليا على حساب كل المصالح. عموماً عذراً (للبطل) الفائز بكأس ولي العهد وعذراً لجمهوره وإذا غاب البطل في طيات هذه الفكرة ففي الغد سيكون للكلام بعد آخر حروفه المعطرة تليق بالأبطال وتليق بحجم المنجز وسلامتكم.