مرض يمنع الأنثى والذكر آدميا أو غير آدمي من الإنجاب والشجر من الإثمار فلا تنمو الحياة ولا يتحقق التكاثر ويؤدي إلى التناقص لو أنه يسود على نطاق واسع. إلا أنه لا يقتصر على الجانب البيولوجي في الحياة بل يتعدى ليشمل الجانب الآيديولوجي المتعلق بالأفكار فيحول بينها وبين التلاقح المثمر المنتج. تجد ذلك واضحاً جلياً في كل حوار لا يسير على سياق ولا يقود إلى شيء من الوفاق وليس بالضرورة الاتفاق. بل إنك تجده أكثر وضوحا وجلاء حين يتحول الحوار عن الأفكار وجذورها وفروعها إلى الأشخاص والأعراض ويسعى أحد المحاورين أو كلاهما إلى ترك الرأس والنزول إلى ما تحت الحزام حيث يسهل في أكثر الأحيان شل حركة المحاور الذي يتحول في إحدى مراحل التحاور إلى خصم يستدعي القضاء عليه استخدام أي سلاح والضرب في أية منطقة. في مباريات الرياضة وألعاب التسلية عادة ما تكون هناك قواعد محددة لأداء المباراة كما أن هناك حكما يحسب على كل فريق أو لاعب التزامه بالقواعد ويحاسبه على أية مخالفة ولا يترك مجالا لتجاوز. يبقى الفكر خارج حدود الاحتكام لقواعد ومعايير إلا معايير العقل الذي تحتكم إليه متى كان سويا الحياة وقواعد المنطق الذي يقوم على فكر متجرد وروح شفافة نقية ولسان لا يلقي بالكلام جزافا. هنا تصبح الأفكار مثمرة والحوارات منتجة والحياة أرقى بنمو حقيقي سليم.