× طبيعي أن تغضب الجماهير عندما تلحظ أن ناديها ليس على ما يرام ، فجماهير اليوم ليست جماهير مدرجات فقط بل هي جماهير بكل ما تعنيه الكلمة ( تفهم كورة ) . × جماهير اليوم لديها القدرة على تحليل الواقع الذي يمر به النادي بل لا تكتفي بذلك فهي تطرح الحلول و تضع البدائل المناسبة و لكن هل هنالك من يسمع ؟! . × إن الإشكالية التي تعاني منها الجماهير هو وجود من يعمل في النادي و مبدأه في العمل ( اللي على المدرج يتفرج ) ورغم ذلك يبقى تساؤل لماذا تغضب الجماهير مطروحاً على ساحة النقاش . × فالجماهير تغضب عندما لا تجد من إدارة النادي آذان صاغية لجملة الملاحظات التي تطرحها و تجد أنها أسباب مباشرة لما تلاحظه من تراجع في المستويات و النتائج . × الجماهير تغضب عندما تصبح الأسماء في النادي أهم من النادي نفسه وتزداد حالة الغضب عندما تفرض أسماء الجميع يؤكد على أنها ليست في المكان المناسب . × الجماهير تغضب عندما تلحظ أن مدرب الفريق يمارس ( التخبيص ) رغم أن الصورة لا تحتاج إلى كل ذلك ( العك ) الكروي فالمعادلة تقول ضع اللاعب في مكانه المناسب و طالبه بالنتائج . × الجماهير تغضب على اللاعب وهنا دعوني أحول دفة الحديث إلى تساؤل كيف لا تغضب الجماهير على اللاعب وهي تلحظ : × أن اللاعب قاعد على قلب الفريق و مؤشر مستواه الفني في تراجع مستمر ورغم ذلك لا يقابل صيحات الجماهير سوى بمزيد من البرود و عدم المبالاة . × كيف لا تغضب على اللاعب و قد أصبح عميلا مميزا لدى لجنة الانضباط أو صديقا وفي للبطاقات الملونة أو متهورا والتسبب في ضربة جزاء و إضاعة مجهود الفريق أهون عنده من شربة ماء . × وأخيراً كيف لا تغضب الجماهير وهي التي تُطالب بالمؤازرة ودعم الفريق و أنها تمثل له الرقم واحد و عندما تُسقط ذلك على الواقع فلا تجد سوى حقيقة أنها مجرد صوت لا يُسمع فكيف لا تغضب ،،،،