أولياء أمور الطلاب والطالبات السعوديون في بريطانيا، مشغولون هذه الأيام بالسعي للحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم لاعتماد برامج التقوية وسيلة للحصول على الثانوية العامة في المملكة، قلقين على أن يفوت الطلاب فرصة قبول في جامعات المملكة. هو قلق لا داعي له، طالما أن هؤلاء الطلاب يحصلون على شهادة الثانوية من المدارس البريطانية، وتسعى أسرهم إلى تقويتهم في الدين واللغة العربية، حسب المنهج في المملكة. ليس هناك مبرر لأن ترفض جامعة سعودية -كما يدعي هؤلاء الأولياء- قبول طالب أو طالبة لمجرد أنه خريج ثانوية بريطانية، فهذه مخاوف لا وجود لها، في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التعليم العالي إلى توسيع قاعدة الدراسات مع العديد من الجامعات على أساس معايير عالمية عالية. المعول عليه في القبول لدى الجامعات -حسب وزارة التعليم العالي- هو اختبار التحصيل والقدرات، وفي الأغلب فإن خريجي الثانويات البريطانية ليسوا أقل تأهيلا ولا قدرات من نظرائهم في الثانويات السعودية. واجب وزارة التربية والتعليم أن توضح أن المنهج السعودي، فيما عدا اللغة العربية والدين، يستوعب ما يدرسه الطلاب في المدارس الأجنبية خاصة العلوم والرياضيات، بل ربما كان هذان الجانبان، إلى جانب اللغة الإنجليزية، هي أفضل هناك منها هنا. لا يزال التعليم هاجس الآباء والأمهات مما يجعل المهمة ثقيلة على وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في توفير أمان تعليمي لهؤلاء ولأبنائهم وبناتهم.