نكتب ونكتب ونكتب.. فمرة نستعير من بحور الشعر الجميل مفردة للإشادة، وتارة نجمع روائع الأدب في جملة للثناء.. وفي الأخير نجد الهلال الموصوف أكبر من كل الأوصاف. هي سمة الكبار وهي روعتهم وهي بالتأكيد ميزة الذين امتهنوا صناعة التاريخ.. والتاريخ عندما يذكر فلابد أن يذكر معه الهلال وتذكر إنجازات هي من تقودنا على الدوام إلى حيث كتابة الكلام المعسول الذي لا يليق إلا بالأبطال. اليوم ونحن نحتفي (بالبطل) المتوج لا أدري ماذا يمكن لنا إضافته في مسيرة البحث عن كلمات توازي هذا الفريق وروعته؟ ففي قاموس اللغة انتهت الجمل ونضبت العبارات ولم يتبق ونحن نسأل عن جديد يليق بالفرح إلا مطالبة جماهير الهلال كي تبرهن حجم الموصوف ومكانته من خلال حضور يضيف لهذا المساء شكلاً بطولياً آخر. على الميدان ما طالبت به جماهير الزعيم اكتمل بعطاء رئيس قال وطال.. وعلى خارطة النتائج اللاعبون من الدعيع الحارس إلى ياسر المهاجم أكملوا نهج العطاء ببطولة الامتياز.. وإن كان الامتياز بعينه هو أن نجد في لحظة التتويج هذا المساء مدرجات تهزم الرتابة وجمهوراً هلالياً يحضر ويثبت بأنه الرقم الأصعب بالصوت وبالجسد. هي رسالة كما هي مطلب، وإن قلت لكم هي ضرورة فالضرورة يجب أن يتفاعل معها كل هلالي حتى يصبح للهلال البطل أكثر من صورة وأكثر من مشهد وأكثر من وجه، ففي الصورة يحضر الدرع وفي المشهد تبرز الأوليات أما في الوجه الثالث فأي خيار غير خيار السبعين ألف مشجع فهذا لن يصبح من المبررات التي قد تقبلها تلك الإدارة الناجحة أو من تلك الأخرى التي قد يسوغ لها نجوم (الزين) الأعذار. أعرف حجم العلاقة التي تربط الهلال مع جمهوره، وأدرك جيداً حجم الحب الذي يربط المدرجات عن هم الأساس داخل الميدان، لكنني من باب الحرص على تذكير هؤلاء الذين يشكلون الحلقة الأقوى في مسيرة الأزرق أرى أن ليلة هذا المساء يجب أن تكون مختلفة لأنها حصيلة منجز وحصيلة نجاح وحصيلة وعود بعضها بات واقعاً ملموساً على الأرض وبعضها الأخير مقبل تحدد ملامحه المزيد من البطولات. مهم أن يفرح شبيه الريح، ومهم أن يبتسم سامي وياسر والدعيع.. لكن الأهم يا جماهير الهلال هو إعطاء اللقب ولحظة التتويج به نوعاً نوعاً من الروعة.. والروعة لن يتحقق مرادها إلا حينما يشهد درة الملاعب اليوم أن الشعبية الجماهيرية التي اختلف حولها الكثير ماركة مسجلة للهلال وجمهوره. فهل يجد (البطل) (الزين) (الجميل) القبول؟ لن أخسر بعد علامة استفهام السؤال لو قلت نعم إنني أراهن على أن ليلة الهلال هي ليلة بطل وليلة جهمور وليلة مدرجات.. وسلامتكم.