** أعترف مسبقا ان هذا المقال قد كتب في موضوعه اكثر من كاتب ، ما يعني انه يتعلق بمصالح الناس ، وحيث تكون مصالح الخلق فثم شرع الله ، ومن هنا يكون تكرار الكتابة عنه في غاية الاهمية ، حتى يرى النور ، اعني مستجدات العصر وظروف الحياة وما تتطلبه من مرونة ما دام ان الاخذ بها لا يتعارض مع الدين ، ومن ذلك ان اعتماد توقيت صيفي وآخر شتوي في بلادنا اذ ليس هناك مبرر واحد لمحاربته او حتى رفضه لأنه يسهم في تنظيم حياة الناس بشكل افضل من التوقيت الحالي لاسيما عند الاستيقاظ والذهاب الى الاعمال ، وهذا جانب دنيوي ليس له علاقة بالامور الدينية ولا يحتاج الى فتوى من احد ، وهو تنظيم معمول به في مختلف دول العالم ، ولا يقف ضد تطبيقه الا الواهمون بأنه حرام ، او انه تشبه بالغرب ، وما اكثر الامور التي جارينا فيها الغرب لاسيما في جانب المبتكرات التي سهلت امور الناس ، واذا كنا مصرين على محاربة كل جديد فعلينا اعادة السيارات الى بلدانها التي صنعتها ، والعودة الى الجمال والبغال والحمير لتكون وسائل الانتقال من مكان الى مكان سواء في الركوب او في حمل المتاع !! وما يقال عن التوقيت يقال عن الارقام التي تعارف الكل على انها انجليزية ، وما هي الا عربية ، وحتى لو كانت انجليزية فقد اصبحت عالمية يفهمها الصيني والارجنتيني وما بينهما من الامم والشعوب ، ولكي لا نستخدم ارقامنا الحالية التي هي في الاساس هندية ، ونضطر الى ان نضع معها الارقام الانجليزية التي هي ارقامنا في العصور القديمة ، وجب علينا استعادة بضاعتنا اولا ، واعتماد ما اصبح عالميا فذلك اولى من اقحام الدين في امور ليست منه في شيء، ودعونا «نريح القرعى من كد الامشاط» !! ( 2 ) ** يعتبر الاخ علي الرباعي من الملتفين حول النادي الادبي في الباحة من خلال المداومة على حضور فعالياته بانتظام ، ولديه رغبة ملحة في المداخلات التي لا يفسدها الا بعض التطعيمات بشيء مما تعارف عليه المجتمع ب «خفة الدم» وهو اسلوب ينال فيه من بعض القيم الانسانية ، فعلى سبيل المثال خرج علينا في آخر امسية احيتها الاديبة منى المطرفي في صالة الخنساء بالنادي وتابعها الرجال بالصوت من صالة الامير محمد بن سعود بطلب غريب عندما قال على وجه التقريب : «اطالب النادي ان يضع امام الرجال صورة للقسم النسائي بدلا من اللوحة الترحيبية الجامدة» ، ولا ادري كيف سمح لنفسه بالخروج على قيم الدين والمروءة بهذا الطلب الذي لا يليق بإنسان كان إماما لجامع قريته في يوم ما، وقد تلقيت اكثر من مهاتفة في هذا الموضوع يستغرب اصحابها من طرح صديقي الرباعي .. هداه الله.