الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وبعد : اطلعت في ملحق الرسالة يوم الجمعة الموافق 24/12/1430ه على مقال يدعو ويشكك في الحجاب وتعجبت عندما قرأت هذا المقال. يقول الكاتب : (( غدا الدين وأضحت الفتوى مراكب لكل من حفظ آيتين أو سمع حديثين ليغدو مرجعاً في قضايا عامة)) ، ومباشرة بدءا في ما حذر منه بقوله : وأحسب أن الحجاب منذ تشريعه ظل محل خلاف في نوعه وموقعه وطريقة لبسه . كيف يعقل أن يُشرع ربنا تشريعا يظل محل اختلاف والآيات الواردة في ذلك جاءت في سياق حماية المجتمع المسلم واتخاذ إجراء وقائي في طريق تطهير المشاعر وانتفاء أسباب الفتنة ، وكأن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما تلقته الأمة عبر هذه الأجيال والسنوات الطويلة منذ نزول التشريع الذي جاء أصلاً لسعادة هذا الإنسان لم يكتمل وأنه يسوغ للبعض ان يحرم او يحلل بما يمليه عليه هواه. لقد أصبح شرع الله عند الدكتور كما يقول : فلكلورا أكثر من ارتباطه بقضية عقديه أو إيمانية، بل إن الباحث الشرعي كما يصف نفسه أنه بدأ الشك والمرض عندما ظهر الحجاب . هل هو عنده فقط ؟ ويواصل في التشكيك بأن الحجاب يُخفي ويواري السوءة ومن تحته تختفي الخوافي . وكأنه لم يقرأ قول الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )) الأحزاب آية [59] وقوله تعالى : (( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)). الأحزاب آية [53] فلا تقل يا دكتور غير ما قال الله فالواقع العملي الملموس يهتف بصدق الله وكذب أي قول آخر . إن التشكيك في كلام الله ومُراده أمرٌ خطيرٌ جداً . وهل أصبح كلام الله وكلام رسوله في هذا الزمن من أهون الأشياء ، وأصبحنا نحن المسلمين نحقق ما عجز عنه الأعداء منذ أمد بعيد .( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) تعقيب الدكتور علي بن محمد الرباعي على هذا الرابط لمن أراد الإستزادة.